مراكش: قبل شروعها في مشاهدة الأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورتها الـ18، بسطت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، السبت، في مؤتمر صحافي، طريقة عملها وتفكيرها في الموضوع، كما طرح أفرادها تصوراتهم وقناعاتهم الخاصة بخصوص العمل السينمائي وغاياته.

وأظهر المؤتمر الصحافي الذي جرى بحضور جميع أعضاء اللجنة ، ما يمكن اعتباره اتفاقا على ما يمكن أن يشكل أساسا للتقييم بين الأعمال المتنافسة.

وتضم لجنة التحكيم تسعة أعضاء، بينهم أربع نساء. فإلى جانب الممثلة والمنتجة الأسكتلندية تيلدا سوينتون (رئيسة) نجد المخرجة الفرنسية ربيكا زلوطوفسكي، والمخرجة البريطانية أندريا أرنولد، والممثلة الفرنسية - الإيطالية كيارا ماستروياني، فضلا عن المخرج البرازيلي كليبر ميندونسا فيليو، والممثل السويدي مايكل بيرسبراند، والكاتب والمخرج الأفغاني عتيق رحيمي، والمخرج الأسترالي ديفيد ميتشو، والمخرج المغربي علي الصافي.

خلال المؤتمر الصحافي، كان الموعد مع أسئلة متنوعة، ركزت، بشكل كبير، على طريقة العمل، فجاءت الأجوبة من تيلدا سوينتون وربيكا زلوطوفسكي وكيارا ماستروياني وكليبر ميندونسا فيليو ومايكل بيرسبراند وديفيد ميتشو وأندريا أرنولد وعلي الصافي.

كانت سوينتون أكثر من أخذ الكلمة، فتحدثت عن الأدوار المعقدة التي تؤديها في أفلامها، مشيرة إلى أن المخاطرة أمر مألوف لديها، وأنها تتبع حدسها ومخيلتها، وأنها لا تتخذ قرارتها في هذا الصدد لوحدها. كما تحدثت عن تحكيم الأفلام المتنافسة في مهرجان مراكش، فقالت إن القرار يستخذ بشكل جماعي، مشيرة إلى إمكانية ألا يكون للأعضاء نفس الرأي والحكم.

من جهته، تحدث ميتشو عن علاقته بالسينما، فقال إنها تشكل مجالا للقاء بين أشكال مختلفة من الفن، مشيرا إلى أن الأفلام تنتج بذاتها، حين يكون هناك صوت وفريق عمل متميز.

وتحدث كليبر منودنسا فيليو عن "السينما كمقاومة". وبعد أن تناول أوضاع الفن والفنانين في بلاده، شدد على أن السينما يتعين أن تتمحور حول الصدق ورصد ما يحدث.
فيما تحدث الصافي عن علاقته بالفيلم الوثائقي، والقيمة المضافة التي يمكن أن يمنحها هذا الاختيار الفني لمهرجان سينمائي.

الممثلة والمنتجة الأسكتلندية تيلدا سوينتون في مراكش

ويتنافس للفوز بالجوائز الخمس لمهرجان مراكش ("النجمة الذهبية" (الجائزة الكبرى)، و"جائزة لجنةالتحكيم" و"جائزة أفضل إخراج" و"جائزة أفضل دورنسائي" و"جائزة أفضل دور رجالي") 14 فيلماً، هي "بايبيتيث" (أستراليا) لمخرجته شانون مورفي، و"بومباي روز" (الهند، فرنسا، المملكة المتحدة وقطر) لمخرجته جيتانجالي راو، و"الحمى" (البرازيل، فرنسا وألمانيا) لمخرجته مايا دا رين، و"لين + لوسي" (المملكة المتحدة) لمخرجه فيصل بوليفة، و"مامونكا" (صربيا، البوسنة والهرسك والجبل الأسود) لمخرجه ستيفان ماليزيفيتش، و"ميكي والدب" (الولايات المتحدة) لمرجته أنابيل أتاناسيو، و"سيد المجهول" (المغرب، فرنسا) لعلاء الدين الجم، و"طلامس" (تونس، فرنسا) لعلاء الدين سليم و"أخر زيارة" (المملكة العربية السعودية) لعبد المحسن الضبعان، و"فتاة الفسيفساء" (الصين) لمخرجه زهاي بيكسيالك، و"سوليه" (إيطاليا، بولونيا) لمخرجه كارلو سيروني، و"والد نافع" (السينغال) لمخرجه مامادو ديا، و"ليلة مضطربة" (كوريا الجنوبية) لمخرجيه يونك لي جيه وكيم سول، و"وادي الأرواح" (كولوميبا، بلجيكا، البرازيل وفرنسا) لمخرجه نيكولاس رينكون خيلي.

ويشهد برنامج دورة هذه السنة من المهرجان عرض 98 فيلما من 34 دولة، كما يقترح عددا من الفقرات، تشمل "المسابقة الرسمية" و"السهرات المسائية" و"العروض الخاصة" و"القارة الـ 11" و"بانوراما السينما المغربية" و"الجمهور الناشئ" و"عروض جامع الفنا" و"عروض المكفوفين وضعاف البصر"، فضلا عن فقرة "التكريمات"، التي تحتفي بالمخرج والمنتج والممثل الأميركي روبرت ريدفورد والمخرج الفرنسي برتراند تافيرنيي والممثلة المغربية منى فتو والممثلة الهندية بريانكا شوبرا.