"إيلاف" من بيروت: تناقلت الصحف الأجنبية خبراً عن دوقة ساسكس ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري، يفيد أنها تعاقدت مع شركة "ديزني" على تسجيل تعليق صوتي لصالح شركة ديزني مقابل تبرّع الشركة لجمعية خيرية معنية بحماية "الفيلة". حيث أشارت صحيفة "تايمز" إلى أن التعليق الصوتي الذي ستسجله لصالح "ديزني" سيقابله تبرعاً لجمعية "أفيال بلا حدود" الخيرية دون ذكر المزيد من التفاصيل.

ويبدو ملفتاً حقاً أن تتجاهل الصحافة البريطانية الهدف الخيري من هذا التعاقد وتتجاهل التواضع الذي تتسم فيه "ماركل" وتوجهاتها بأدائها القريب من الناس ودفاعها عن القضايا الإنسانية، لتصب كل انتقادها على خروجها وزوجها عن التقاليد والأصول! فالجدل المستمر والذي يلاحق هذا الثنائي "هاري وميغان" بالنقد اللاذع منذ ارتباطهما، قد تفجّر غضباً بهذه الخطوة. ما قد يرتبط بالمفاجأة التي كشفاها لمتابعيهما عبر "إنستغرام" يوم الأربعاء الماضي بإعلانهما التخلي عن مهامهما الملكية والاستقرار والعمل على تحقيق استقلالية مادية لهما.

وفيما يشير تقرير التايمز إلى أن أفراد العائلة المالكة كانوا على دراية بصفقة "ديزني" التي عقدتها "ماركل" قبل عيد الميلاد ولم يكونوا سعداء بها، يبدو أن "الطين زاد بلةً" لأن الدوقين قدما "الشعار الملكي "ساسكس رويال" كعلامة تجارية لمؤسستهما. ما يعني أنهما بالرغم من تخلفهما عن واجباتهما الملكية، سيستفيدان من ألقابهما. وهي النقطة المثارة في الصحافة البريطانية التي تصوّب على استمرار "ماركل" بكسر تقاليد العائلة المالكة رغم الجهد الكبير الذي تبذله الملكة للحفاظ على هيبة العرش البريطاني.

أمام هذا الواقع ثارت أصوات كثيرة منتقدة لكل خطواتهما، وبرز رأي بينها للإعلامي البريطاني دايفيد فانس الذي اعتبر أن "الأميرة المزيفة ستبحث عن قصرٍ مزيف كـديزني"


وفيما دافعت عنها بعض الآراء المتحررة من فكرة الملكية باعتبارها حررت الأمير من سجن الأبراج، مع الإشارة إلى أن البريطانيين يحاربونها عرقياً لكونها تنتمي للبشرة السمراء، رأى البعض أن الصحافة البريطانية لا تخطئ بحقها بل "إنها ليست بمستوى الأداء الملكي". فيما صرّحت كايتي هوبكينز بأن "البريطانيون لا يريدون سماع المزيد عن ميغان ماركل، بل يريدون استعادة الأمير هاري لأفراد العائلة المالكة."