سوريا تودع حاتم علي

إيلاف من بيروت: شُيع الفنان والمخرج السوري الراحل حاتم علي، صباح الجمعة، إلى مثواه الأخير في مقبرة "باب الصغير" في العاصمة السورية دمشق وسط غياب رسمي، وبحضور شعبي لمحبيه ولعدد من نجوم الدراما السورية.

وقام السفير الفلسطيني في دمشق أنور عبد الهادي بمنح المخرج الراحل وسام العلوم والثقافة والفنون ـ النجمة الكبرى" بالنيابة عن الرئيس محمود عباس تقديرا لمجمل أعمال الراحل وخاصة مسلسل "التغريبة الفلسطينية".

وقال عبد الهادي إن الوسام هو "بادرة وفاء للمخرج علي وتقديرا لمواقفه بشكل عام، وخاصة الأعمال التي تحدثت عن قضية فلسطين".

وشارك في تشييع الراحل عدد كبير من الفنانين السوريين، بينهم باسم ياخور، سيف الدين السبيعي، عابد فهد، ميلاد يوسف، غسان مسعود، وتيم حسن، ومنى واصف.

وكان جثمان علي وصل مطار دمشق مساء أمس قبل نحو ساعتين من نهاية السنة الماضية، وانطلق التشييع من مشفى الشامي.
ووثقت عدسات الكاميرا لحظات الحزن والدموع على المخرج الكبير الذي وافته المنية في العاصمة المصرية القاهرة يوم الثلاثاء الماضي قبل أن ينقل جثمانه إلى دمشق.

غضب من نقابة الفنانين السورية

أعرب عدد من الناشطين والفنانين عن غضبهم الشديد من نقابة الفنانين السورية بسبب البيان الذي أعلنت فيه النقابة نبأ وفاة "حاتم علي" دون أن تنعيه، ووصفوه بـ "البيان الخجول الذي لا يليق بأحد أعمدة الدراما السورية ولا يليق بأن يخرج من نقابة الفنانين السوريين".

وقالت نقابة الفنانين السورية عبر منشور في صفحتها الرسمية على الفيسبوك: "نقابة الفنانين في الجمهورية العربية السورية تعلن وفاة الممثل والمخرج التلفزيوني حاتم علي الذي توفي صباح هذا اليوم الثلاثاء الواقع في 29 كانون الأول 2020 إثر نوبة قلبية ألمت به وهو خارج القطر".

وتابعت النقابة في منشورها: "يعتبر حاتم علي من المخرجين الذين أغنوا المكتبة العربية بالعديد من الأعمال التلفزيونية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: الزير سالم، التغريبة الفلسطينية.. والكثير الكثير من الأعمال التلفزيونية. لكم طول البقاء ولأهله وذويه الصبر والسلوان".

بينما أشار آخرون في التعليقات تحت البيان إلى أن النقابة سبق لها وأن فصلت الفنان حاتم علي من عضويتها، وهو خارج سوريا، بذريعة عدم تسديده المبالغ المالية التي تترتب عليه للنقابة.