أعلن كهنة من نحو مئة كنيسة كاثوليكية في ألمانيا اليوم الاثنين مباركتهم زواج المثليين، في تحد للفاتيكان.

وأعلنت حركة "الحب ينتصر" عن نفسها في أعقاب بيان خرجت به الكنيسة الكاثوليكية في مارس/آذار الماضي جاء فيه أنه من غير الممكن أن يبارك الرب "خطيئة".

وقالت الحركة في وقت سابق إن "للأزواج المشاركين أن يتلقوا البركات التي أراد الرب الإنعام بها عليهم - دونما أي تكتيم".

وكان فرانسيس، بابا روما، أعرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن اعتقاده أنه يجب السماح للمثليين بـ "زواج مدني"، وأن من حق هؤلاء الأزواج العيش في أسرة.

غير أن البابا اعتمد في الوقت ذاته موقف مجمع عقيدة الإيمان في الفاتيكان مؤكدا عدم امتلاك سلطة مباركة زواج المثليين.

وجاء موقف المجمع جوابا على سؤال: "هل تملك الكنيسة سلطة مباركة زواج المثليين؟"، فكانت الإجابة بالنفي، وبأن زواج رجل بإمرأة سر مقدس وعليه، فلا يمكن أن تشمل البركات زواج المثليين.

وفي الكنيسة الكاثوليكية يمنح القس أو أي كاهن آخر البركات باسم الكنيسة.

وقال البابا حينذاك: "ليس المقصود ممارسة شكل من أشكال التمييز الظالم، لكنه تذكير بحقيقة هذه الطقوس الشعائرية".

لكن حركة "الحب ينتصر" وصفت قرار الكنيسة الرافض مباركة زواج المثليين بأنه "صفعة على وجه كثير من الناس حول العالم".

وعرضت الحركة في المقابل خارطة بكل الكنائس التي ستبارك زواج المثليين في الأيام المقبلة.

ووقّع آلاف من الكهنة وموظفي الكنيسة في ألمانيا على عريضة يطالبون فيها الكنيسة بأن تمنح البركات فيما تمنح لزيجات المثليين، بينما رفعت بعض الإبراشيات أعلام قوس قزح الدالة على المثليين خارج الكنيسة.

وتنعَم الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا بقدر من التحرر والثراء أكثر من غيرها في دول أخرى، وسيكون من الصعب على الفاتيكان تجاهُل أصواتها المتعالية بمباركة زواج المثليين.

وقنّنت ألمانيا زواج المثليين عام 2017، فيما حظرت تناول ما يسمى "أدوية التحول الجنسي للمثليين" لمن هم دون الثامنة عشر.