إيلاف: أحيا الفنان المصري عمرو دياب حفلاً غنائياً ضخماً في بيروت، وهو الأول له بعد غياب 12 عاماً عن العاصمة اللبنانية، حفلاً ساحراً اسطورياً بكل المقاييس كان أشبه بعرسبيروت الذي أعاد اليها الحياة والأمل والفرح بحضور أكثر من 18 الف شخص من لبنان والخارج. واللافت أن كل جماهير الهضبة توافدوا الى واجهة البيال البحرية باللون الأبيض رمز الأمل والسلام وربما للتعالي والرقص على الألم والوجع والأحزان، في مشهدٍ يعيد الفرحة ونبض الحياة الى العاصمة بيروت.

لم يكن أبداً مجرد حفل عادي، اذ تشعر وانت ذاهب بفرح كبير بأن حلم من أحلام الطفولة والمراهقة يتحقق.. وحين تصل الى واجهة بيروت البحرية لا يمكنك قبل كل شيء إلاَّ أن تثني على الضخامة والتنظيم المتقن والمحترف الذي يجعلك تشعر وكأنَّك في حفل عالمي…

وما إن بدأ العد العكسي يظهر على الشاشات الذكية التي إمتدت أمام المسرح، حتى تفاعل الجمهور وجهَّز هواتفه لتوثيق لحظة دخول عمرو دياب والحدث المنتظر منذ١٢ عاماً! وقبل أن يطل، يصدح صوته على أغنية "أنا مهما كبرت صغيَّر، أنا مهما عليت مش فوق." ترافقها مشاهد مميزة من مسيرته، تكريمات، إحتفاءات، نجاحات.. مشاهد تختصر شريطاً قديماً جديداً لأسطورة لا تتكرر في عالم الفن.

ولا يمكن وصف الشعور الذي يمتلكك لحظة إعتلاء الهضبة المسرح وهو شعور يرافقك لإيام وحتى للعمر بعد الحفل.. ولم يكد يعتلي النجم المصري عمرو دياب المسرح في وسط بيروت، حتى اشتعلت واجهة بيروت البحرية بصرخات وهتافات الجماهير المتشوقة للقاءه بعد سنوات من الغياب. وبدوره عبَّر الهضبة عن فرحه وشوقه للقائهم قائلاً: "وحشتوني جداً مش عارف أقول إيه.. غيبة طويلة."

ومع صوته الرائع والأرشيف الفني الحافل بأروع الأغنيات وحضوره والأجواء الرائعة.. تشعر بشي يدغدغ بداخلك ويجعلك ترقص وتغني وتفز وتنط وتهيِّص مع كل أغنية.. ويجعَل قلبَك يخفق بسرعة وكأنه يرقص من الداخل.. تشعر بأن الذكريات الجميلة للطفولة والمراهقة قد عادت اليك، فترتسم الضحكات على الوجوه عريضةً.. فمع عمرودياب أحببنا، أغرمنا، عشقنا، بكينا وأصبحنا أقوى.. وعلى صوته إحتفلنا وسهرنا وعشنا ورقصنا.. فأغاني الهضبة التي رافقتنا لحظة بلحظة من الطفولة ولحد اليوم،كانت كلها حاضرة في الحفل التاريخي الضخ الذي يجعلك تشعر أن هذا لبنان الجميل الذي تعرفه واشتقت اليه، وأن هذه بيروت الساحرة التي لا تموت والتي تنبض بالفرَح والحب والحياة.. والأكيد أنه لا يمكن أبداً أن تنسى ليلةً من العمر كهذه!

وقبل أن يختم الهضبة الحفل وتضيء لا بل تمزّق الأسهم النارية سماء بيروت ليكتمل المشهد الرائع بأبهى الألوان، قدّمت الإعلامية رانيا زيادة أشقر إلى النجم عمرودياب، درع تطبيق أنغامي كونه الفنان الأكثر استماعاً على المنصة مع أكثر من مليار و500 ألف استماع.

وقد أتى هذا التكريم مصاحباً للحفل الغنائي الضخم، حيث إعتلى المسرح إيدي مارون الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أنغامي، بعد أن قدّمته رانيا وتلى ذلك دردشة سريعة مع الهضبة وحديث عن شراكته الاستراتيجية مع التطبيق، معرباً عن سعادته باستلام الدرع من بيروت.

وكاميرا إيلاف كانت حاضرة وعادت بهذا التقرير المميز والمفعم بالفرح والحب والأجواء الإيجابية الجميلة.