أوقعت العاصفة القوية التي تضرب لبنان منذ مساء الجمعة قتيلاً وأضراراً مادية.


بيروت: ادت العاصفة الطبيعية التي تضرب لبنان منذ امس الاول الى سقوط قتيل واضرار مادية جسيمة في المنازل والمزروعات والسيارات والطرق مع توقع اشتدادها لتبلغ سرعة الرياح 100 كلم وتساقط ثلوج من ارتفاع 1000 متر.

وكان لبنان شهد ليل الجمعة الماضي عاصفة طبيعية محملة بالامطار ومصحوبة برياح شديدة بلغت سرعتها 80 كلم في الساعة.

وتسببت العاصفة بامطار غزيرة ادت الى سيول اجتاحت الطرق والشوارع والمزروعات في مختلف المناطق اللبنانية وألحقت اضرارا باعمدة الكهرباء والاشجار واللوحات الاعلانية على الطرقات وخطوط الهاتف والكهرباء والانترنت.

وادى اقتلاع شجرة نخيل على اوتوستراد طرابلس المينا وسقوطها على احدى السيارات الى مقتل سيدة كانت بداخلها كما تسببت الامواج العاتية بتدمير 30 مركبا للصيد في مرفأ (الدالية) في العاصمة بيروت.

وتسببت شدة الرياح بتحطم اربع طائرات تدريب على الطيران تابعة لنادي الطيران اللبناني الذي يعمل في مطار بيروت الدولي في مجال التدريب حيث ارتطمت ببعضها وهي متوقفة على الارض بسبب هبوب الرياح القوية.

وتوقعت مصلحة الارصاد الجوية ان تشتد سرعة الرياح اليوم لتصل الى 100 كلم بالساعة وان تنهمر الثلوج من ارتفاع 1100 متر.

وأصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بيانا عن حال الطرق في بعض المناطق، جاء فيه: quot;ان الطقس على طريق عام ضهر البيدر عاصف ومثلج، الرؤية سيئة والطريق مقطوعة على خطين لجميع السياراتquot;.

وquot;في زحلة الطقس عاصف ومثلج، الرؤية سيئة والطرق سالكة للسيارات المجهزة بسلاسل معدنية، باستثناء طريق زحلة- ضهور الشوير المقطوعة بسبب تراكم الثلوج. وعلى المصنع- الحدود اللبنانية السورية فالطقس مثلج، الطريق سالكة للسيارات المجهزة بسلاسل معدنية وسيارات الدفع الرباعيquot;.

وفي منطقة الشوف أدت العاصفة الثلجية الى انقطاع الطرق الجبلية من ارتفاع ألف متر وما فوق، الا للسيارات المجهزة بسلاسل معدنية.

وقد عملت جرافات وزارة الاشغال العامة، منذ الصباح، على فتح الطرق الرئيسية بين عين زحلتا والباروك والمعاصر وبطمة والخريبة ومرستي وجباع ونيحا، لكن استمرار العاصفة حال دون فتحها بشكل كامل أمام العابرين، ما أدى الى عزل عدد من السيارات.

كما ألحقت العاصفة أضرارا جسيمة بالمزروعات والأشجار والخيم البلاستيكية، فيما غاب التيار الكهربائي عن عدد من قرى الشوفين الأعلى والأوسط، وكانت فرق الصيانة في مؤسسة كهرباء لبنان تعمل على صيانة الأسلاك، لا سيما خطوط التوتر العالي. وترافقت العاصفة مع رياح وبرق ورعد وضباب لف المنطقة.