تعرضت السفينة الايطالية quot; جولي امارانتو quot; المحملة بمواد كيماوية للغرق بميناء الاسكندرية بمصر أثناء محاولة تعويمها بعد تعطل محركاتها على بعد 70 كيلو متر من الميناء يوم السبت الماضي وتعثر اصلاحها نتيجة الظروف الجوية السيئة التي مرت على مصر الايام الماضية.


فتحي الشيخ من القاهرة: كانت سلطات ميناء الإسكندرية المصري تلقت بلاغا يوم الأحد الماضي بشحوط الباخرة الايطالية (جولي امارنتو) بمنطقة المكس بالمخطاف الخارجى نتيجة تعطل ماكينة بالباخرة وسوء الأحوال الجوية، وتبين أن الباخرة كانت قادمة من ميناء quot;جينوةquot; بايطاليا وتحمل حاويات بداخلها عدة أطنان من أحبار الطباعة والدهانات والطلاء، والراتنج والاطارات الضغط، والكحول، والدهانات الخاصة، والسوائل القابلة للاشتعال، والمواد الكيميائية والمواد الكيميائية الصيدلانية، ويبلغ عدد أفراد طاقمها 21 منهم 16 ايطاليا و5 رومانيين.

وقامت سلطات الميناء منذ يوم الاثنين بمحاولات لسحب السفينة مسافة لداخل الميناء لاصلاحها وتم بالفعل سحبها مسافة 50 كيلو متر، يرجح أن يكون تم غرقها بعد اصطادمها باحد ارصفة الميناء.

وفي تعليق على الحادث حذر الدكتور عادل أحمد استاذ علوم البحار والمصايد من خطورة المواد التي كانت على ظهر السفينة وغرقت قائلا هذه المواد شديدة السمية وسوف تقضي على البيئة البحرية في تلك المنطقة ويمتد أثرها للانسان، كما تسبب إختلالا في ضبط التوازن البيولوجي في البيئة البحرية في تلك المنطقة، وأكد على هذا الرآي الدكتور أحمد عبدالقادر بالمركز القومي للبحوث بقوله :تحتوي الاحبار والدهانات على مواد لا تذوب في الماء ولا تغوص إلى الأعماق بل تطفو على سطح الماء فتمتصها الأحياء السطحية، ايضا تقوم بجذب البقع النفطية وكريات القار التي تنتشر عليها بعض الأحياء المائية الصغيرة الحجم مثل براغيث البحر والجمبري، وعند مهاجمة الأسماك لهذه الأنواع من الأحياء المائية فأنها تلتهمها ملوثة بالمواد السمية،وتؤثر هذه المواد ايضا على خصوبة هذه الحيوانات، ايضا تحتوي تلك المواد على المعادن الثقيلة والتي تكون شديدة السمية للكائنات الحية وتترسب بداخل هذه الكائنات، ولا تتحلل بسهولة داخل المياه.