توصل فريق من العلماء إلى قناعة مفادها أن حضارتنا الحالية ليست أول من تعرض للتغيرات المناخية وقد يكون ذلك وراء سقوط الامبراطورية الرومانية.

لؤي محمد:
استخدم العلماء في بحثهم حلقات نمو الاشجار لدراسة تأثير أنماط المناخ المتقلبة حيث أنها قد تكون ذات صلة بالاحداث التاريخية التي أدت إلى عواقب وخيمة.
اكتشف هؤلاء العلماء أن فترات الدفء والطقس الرطب تتزامن مع الرخاء في حين أن الجفاف أو أي تقلبات مناخية تأتي في أوقات الغليان السياسي مثل سقوط الامبراطورية الرومانية وحرب الثلاثين سنة.

وتمكن الباحثون على ضوء ذلك من إعادة صياغة تاريخ مناخ الصيف الأوروبي لآخر 2500 سنة باستخدام 9000 قطعة أثرية خشبية.
واستندت النتائج التي توصلوا إليها على قياس حلقات الأشجار شبه المتحجرة من ألمانيا وفرنسا وأيطاليا والنمسا.

فخلال المواسم الحسنة حين يكون الماء والأغذية متوفرة بكثرة وجدوا أن الأشجار تكون حلقات عريضة. لكن في المواسم الفقيرة تكون هذه الحلقات أضيق.
وحسبما نقلت صحيفة الديلي تلغراف، جاء في الدراسة التي نشرها فريق العلماء هذا في مجلة quot;ساينسquot; إن quot;فصول الصيف الرطبة والدافئة التي وقعت خلال فترات من حياة الامبراطورية الرومانية قد جلبت معها الرخاءquot;.

لكن التقلبات المناخية التي سادت ما بين 250 و600 قبل الميلاد تزامنت مع انهيار الامبراطورية الرومانية الغربية والغليان السياسي الذي رافقها.
كذلك وجد هذا الفريق من العلماء أن الرطوبة كانت ارضية مثالية للتكاثر للقوارض خلال فترات الطاعون.