بغداد: أبدت وزارة البيئة العراقية، الثلاثاء، مخاوف من تأثيرت بيئة تشكل خطرا على صحة الانسان جراء ما وصفته الانتشار العشوائي لبراج الهاتف النقال غير المرخصة في عموم العاصمة بغداد، فيما أكدت شركات الهاتف النقال مراعاتها للمعايير الأوروبية في قياس الموجات المنبعثة من الأبراج، تساندها في ذلك هيئة الإعلام والاتصالات التي انتقدت ما ذهبت إليه وزارة البيئة.

وقال مدير عام مديرية بيئة بغداد التابعة لوزارة البيئة مثنى حسن في حديث لـquot;السومرية نيوزquot;، quot;لدينا مخاوف من الموجات غير المؤينة التي تصدر من أبراج الهاتف النقال لما لها من تأثير كبير على صحة الإنسانquot;، مؤكدا أن quot;عدد الأبراج المرخصة بيئيا هي خمسة فقط من بين الآف الأبراج المنتشرة في عموم بغدادquot;.

وأشار حسن إلى quot;إيقاف العديد من هذه الأبراج عن العمل بعد رفع قضايا بشأنها من قبل الدائرة على خلفية ورود عدد من الشكاوى من الأهاليquot;، لافتا إلى أن quot;إيقاف عمل تلك الأبراج تم بعد كشف موضعي أجراه خبراء المديريةquot;.

من جهته، أعرب نائب رئيس مجلس الأمناء في هيئة الاتصالات والإعلام علي ناصر في حديث لـquot;السومرية نيوزquot;، عن دهشته من quot;تصريحات وزارة البيئةquot;، داعيا إياها quot;إلى مراجعة الهيئة بصدد توزيع الأبراج في البلدquot;.

وأوضح ناصر أن quot;هيئة الاتصالات والإعلام هي التي ترخص لشركات الاتصال بتغطية جميع أنحاء العراق بفترات زمنية محدودة من خلال توزيع تلك الأبراجquot;، مؤكدا أن quot;جميع الأبراج والبالغ عددها ألف وأربعمائة هي مرخصة بيئياquot;.

من جانبه استند مدير العلاقات والإعلام في شركة زين للهاتف المحمول سعد الحسني في دفاعه عن معايير قياس الموجات المعتمدة من قبل شركته، على quot;دراسات علمية يقوم بها خبراء مختصون من قبل وزارتي البيئة والاتصالات بالتعاون مع الشركةquot;، مبينا في حديث لـquot;السومرية نيوزquot;، أن quot;هؤلاء الخبراء حددوا عدم وجود أي ضرر بوضع خارطة واسعة للأبراجquot;.

وأوضح الحسني أن quot;المعايير اعتمدت المقياس الاوروبي الذي يحدد القدرة المناسبة المنبعثة من هذه الأبراجquot;، معتبرا أن quot;ضرر الأبراج على صحة الإنسان مبالغ فيه والمراد من اثارة قضيتها جذب الانتباهquot;.

بدوره اعتبر عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي في حديث لـquot;السومرية نيوزquot;، أن quot;المجالس المحلية والبلدية تعاني ضعفاً في الرقابة على هذه الأبراجquot;، معتبرا أن quot;الرقم الذي صرحت به البيئة مبالغ فيه وبعيد عن الواقعquot;.

وتحذر تقارير طبية عالمية من مخاطر أمراض سرطانية بفعل نصب أبراج الاتصالات على سطوح المنازل لإصدارها موجات كهرومغناطيسية تؤثر على شرايين الإنسان مسببة تجلطات دماغية وقلبية تقود إلى الموت المفاجئ.

يذكر أن ثلاث شركات للهاتف النقال فازت في شهر آب من العام 2007 بفرصة العمل في العراق في هذا المجال وهي quot;زينquot; الكويتية ويتركز عملها في الوسط والجنوب، وquot;آسيا سلquot; وهي شركة عراقية خليجية، وتعمل في معظم أنحاء العراق، وشركة quot;كوركquot; في إقليم كردستان ويملكها رجال أعمال عراقيون كرد، كما أعلنت وزارة الاتصالات في الحكومة السابقة عن عزمها تأسيس شبكة وطنية للهاتف النقال إلى جانب شبكات الهاتف الثلاث العاملة.