الشيف العالمي ألبيرت رو لـ"إيلاف": الطعام ليس موضة

&

&

&

الشيف ألبيرت رو، صاحب مطعم شهير في بريطانيا، كان أول الطهاة &الذين فازوا بنجمة ميشلان في بريطانيا، والأول الذي فاز بنجمتي ميشلان...وبطبيعة الحال الأول الذي فاز بجائزة ميشلان من ثلاث نجمات!

هذه النجاحات جعلت من رو أحد أبرز وأهم الطهاة، مما يعني أنه مادة دسمة لإجراء مقابلة معه للإطلاع على أسرار حياته وبدايات مهنته كشيف يتمتع بخبرة واسعة.

في حديث مع "إيلاف"، تحدث الشيف اللطيف بلباقة عالية معبراً عن شغفه بالطعام وحماسه وتفانيه في هذا المجال.

كانت بدايات رو عندما أسس مطعم "لو غافروش" الراقي في لندن، في واحد من أرقى فنادق المدينة من فئة 5 نجوم، في شارع بارك 47، حيث كان دون أدنى شك المطعم الأكثر شهرة في الشارع.

إضافة إلى شغفه بالطعام، الشيف الثمانيني لم يفقد شغفه بالحياة حتى الآن، إذ يعترف بأن قلبه ما زال يخفق، وأنه يحب أن يطهو الطعام لشريكته ناتاليا لوتشينا، الأوكرانية البالغة من العمر 40 عاماً والتي تعرف اليها عندما عملت لديه في مطعم "رو" في ساحة البرلمان في ويستمنستر.&

&

ويقول: "أنا أحب الطبخ لحبيبتي. إنها أيضاً تعشق طبخي وتشعر بالفرح والحماس الشديد عندما أصف لها الاطباق التي سأقوم بتحضيرها لها".

ألبرت يعشق الصيد أيضاً، ويسافر في جميع أنحاء العالم لمتابعة هوايته، لكن وجهته المفضلة هي اسكتلندا، إذ يقول ان "المرتفعات والجزر في اسكتلندا تشبه الجنة. أستطيع أن أقضي أياماً طويلة في الصيد هناك. حتى لو لم أمسك شيئاً، فهذا لا يعني أني لا أستمتع بكل دقيقة من وقتي في الطبيعة وأنا أتنقل في المناطق الجميلة والمنعزلة عن العالم".

&

يتحدث رو عن عائلته: "كان والدي قصاباً أباً عن جد. وأنا تركت المدرسة في فرنسا عندما كنت في الرابعة عشر من عمري وسلكت طريق الكهنوت. لكن بعد فترة تركت الكهنوت من دون أن أتخلى عن حبي لله بالطبع".&

رو يعشق الطعام أبعد من كل الحدود، فيقول: "منذ أن كنت في الخامسة عشر من عمري، كنت أعتبر أن الطعام هو كل حياتي. لم يسبق لي ان شككت في هذه الهواية وكنت على يقين بأنها ستصبح مهنتي. بدأت أولاً في إعداد المعجنات، وتدربت على يد طاه كان يعمل لدى دوقة وندسور، الذي نصحني "قبل أن تتعلم طهي الطعام، تعلم إعداد المعجنات".

&

ويضيف: "بعد فترة قصيرة، وجدت أول وظيفة لي في إنكلترا وبدأت بأعمال بسيطة مثل غسل الاطباق ونتف الحمام والدجاج. وكنت أيضاً أعد الطعام في الكثير من المنازل، كما أنني ساعدت أحد الطهاة المميزين في السفارة الفرنسية. لقد كان عبقرياً وكان العمل معه مميز للغاية".

&

يقول رو أن الشخص يتعلم من أخطائه، "فلا أحد يولد وهو يعرف كل شيء. علينا أن نخطئ لنتعلم وأن نجرب لنعرف. هكذا اكتسب خبرتي في العمل. كنت اخطئ وأبحث عن السبب والعواقب وأحاول من جديد".

&

ويضيف رو في حديثه مع إيلاف: "أنا افضل المطبخ الفرنسي التقليدي والكلاسيكي، لأنه يتميز بالبساطة والأناقة. الطعام اليوم تحول إلى ما يشبه الموضة، لكن هذا الامر غير صحيح. الطعام ليس موضة، أو انني رجل عجوز كبير في السن"!

&

&