يجيب شيف "إيلاف" فيما يلي على ثلاثة من أسئلتكم تتمحور حول العلاقة بين الأطعمة الغذائية قليلة الدسم والسمنة والكوليسترول وصحة القلب.


1- صحة القلب:
س: هل صحيح أن اتباع نظام غذائي من الالبان والحليب المنخفض الدهون يحمي من التعرّض لأزمات القلب؟
ج: في الواقع، وجدت مراجعة علمية حديثة أن الأشخاص الذين يتناولون الألبان الكاملة الدسم ليسوا أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب التنموي وداء السكري من النوع 2 من الناس الذين يتناولون الحليب والألبان القليلة الدسم. واللافت أنه عندما يتعلق الأمر بزيادة في الوزن، خاصةّ مع تكدّس السمنة حول الوسط، فإن تناول الحليب كامل الدسم الحليب قد يكون أفضل لكم. لأن الحليب المنزوع الدسم يفتقد في الحقيقة لمجموعة مهمة من الفيتامينات التي تعمل على تذويب الدهون ومنها فيتامين A، D و E و K.

2- صفار البيض:
س: صديقي ينصحني بعدم تتناول البيض كاملاً لأنه مليء الكوليسترول. وهو يصرّ على أن بياض البيض أكثر صحةً ويجلب التخلّص من الصفار، فهل هذا صحيح؟
ج: نصيحتي أن توقف تناول عجة بياض الأبيض، وأن تتناول البيض كاملاً. لقد تربينا على الخوف من صفار البيض واعتقدنا بأنه مليء بالكوليسترول الدهني ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. لكن، في الواقع، ظهر في الدراسات الجديدة، أن الكولسترول الغذائي ليس له تأثير كبير جداً على مستويات الكوليسترول في الدم لدينا. ويجب أن تعلموا أن بياض البيض هو المكان الذي يخزن البروتين، ولكن جميع العناصر الغذائية الرائعة مثل الكولين، أوميغا 3 الدهنية، ومضادات الأكسدة، وفيتامين D وفيتامين B12 موجودة في صفار البيض.

3- الأطعمة قليل الدسم:
س: لقد بدأت استبدال كل ما بوسعي في خزانة المطبخ مع الإصدارات قليلة الدسم واشتريت الصلصات وزبدة الفول السوداني القليلة الدهون وأرت التأكد منك من صحة هذه الخيارات، وإن كانت ستساعدني على فقدان الوزن؟

ج: للأسف، الأطعمة القليلة الدسم أو الخالية من الدهون هي مصدر غير متوقع من الملح والسكريات 'الخفية'. الخيار الأصح هو الإستغناء عن الصلصات الصنوعة في المتجر وتحضيرها في منزلكم عن طريق الجمع بين زيت الزيتون البكر مع الخل البلسمي أو عصير الليمون. فزيت الزيتون هو مصدر غني جداً من الدهون الأحادية غير المشبعة، كما أنه يعمل على خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب.

زبدة الفول:
أما زبدة الفول السوداني قليلة الدسم قد يكون فيها سعرات حرارية أقل، ولكن هذه ليست مفاضلة تستحق استبدالها. وذلك لأن مصنّعي المواد الغذائية يستخدمون فيها نسبة أقل من الفول السوداني، ويعوضون عنها بإضافة مكوّنات مثل السكر وشراب الذرة والحشوات النشوية ما يعني "المزيد من السكر".