أسامة العيسة من القدس : لم تحل الأوضاع المتفجرة في فلسطين، دون تعاون بين العدوين اللدودين فلسطين وإسرائيل، والسبب وجود عدو مشترك هو انفلونزا الطيور.
وحسب مصادر إسرائيلية، فان أربعة أطباء بيطريين من غزة امضوا الأسبوع الماضي، خمسة أيام في قسم مختبرات أمراض الطيور التابع لوزارة الزراعة الإسرائيلية قرب تل أبيب، لدراسة تقنيات تشخيص ومعالجة إنفلونزا الطيور.
ومن المفارقات أن رئيس البعثة الفلسطينية اسمه الدكتور سعيد صيام، وهو نفس اسم وزير الداخلية الفلسطيني، المطلوب القبض عليه في إسرائيل.
وقال الدكتور صيام لموقع إسرائيلي على الإنترنت quot;بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين فان مرض إنفلونزا الطيور هو عدو مشترك، إذا لم نعمل معاً في هذا الخصوص سيخسر الجميعquot;.
وكان أعلن في شهر آذار (مارس) الماضي، اكتشاف حالات مصابة بأنفلونزا الطيور في عدة مدن إسرائيلية وفلسطينية، ولان هذا المرض لا يعرف حدودا، اجبر الجانبان على التعاون.
الدكتور الاسرائيلي شمعون بيرك الذي درب البعثة الفلسطينية قال quot;الحدود الجغرافية لا تعني شيئاً بالنسبة للأمراض وللطيور، أنا لست رجل سياسة، وكذلك هذا المرض أيضاً. فهو لا يميز بين الفلسطينيين والإسرائيليينquot;.
وحسب الدكتور صيام، فان الإسرائيليين يرسلون اللقاحات اللازمة إلى غزة، لكن ذلك لا يمر دون مشاكل بسبب الحواجز، وكشف عن وجود خط ساخن للطوارئ بين الجانبين.
ويحظى هذا التعاون بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدعم مانحين مثل منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، تتكفل بالجوانب المالية.
وزعم صيام بان إنفلونزا الطيور في غزة أصبحت تحت السيطرة, وقال quot;العمل مع الإسرائيليين في هذا المجال كان مفيداً جداً. فنحن عالجنا وضع إنفلونزا الطيور أفضل من أي دولة أخرى في الشرق الأوسط، عدا إسرائيل طبعاquot;.
واضاف أن مرض انفلونزا الطيور quot;قرّبنا من بعض. لكن مرض إنفلونزا الطيور لن يختفي. إذ لا يمكنك منع الطيور من الهجرة, لذا علينا أن نواصل العمل معاً في هذا المضمارquot;.