دبي: أقرت منظمة الغذاء والدواء علاجا جديدا لمرضى السكري من النمط الثاني أطلق عيه اسم (Januvia).وهذا الدواء، هو صنف جديد من الادوية التي تدعى مثبطات DPP-4، والتي تساعد الجسم في السيطرة على الضغط الشرياني المرتفع، ويأتي على شكل أقراص تؤخذ مرة واحدة يوميا.

وقد يستخدم هذا الدواء مرافقا للحمية الغذائية، وممارسة الرياضة، لتحسين مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري من النمط الثاني.

كما يمكن أخذ هذا الدواء مع الادوية الاخرى المعالجة لارتفاع السكر في الدم، مثل ميتفورمين أو الغلوكوفاج، أفانديا، أو الاكتوز، في حال لم يمكن السيطرة على مستوى السكر في الدم لدى استخدام أحد هذه الادوية لوحدها.

وتشيرتقارير منظمة الغذاء والدواء إلى أن حوالي 90-95 بالمائة من حالات مرض السكري المشخصة، هي من النوع الثاني.

ونظرا لاختلاف الاستجابة بين شخص وآخر لأنواع العلاج المختلفة، فإن اكتشاف علاج جديد لهذا المرض يعد أمرا مهما جدا.

وفي حالات داء السكري من النمط الثاني، يكون الجسم غير قادر على إنتاج القدر الكافي من الانسولين، الهرمون المسؤول عن ضبط السكر في الدم، أو أنه ربما لا يستجيب له بصورة جيدة.

ويؤدي عدم ضبط ارتفاع السكر في الدم بصورة سليمة إلى حدوث مشاكل خطيرة، مثل الامراض القلبية، العمى، تلف الاعصاب، إيذاء الكلى، وغيرها.

وبالنسبة لدواء (Januvia )، فإنه يطيل مدة فعالية البروتين الذي يحرص على إطلاق الانسولين بعد ارتفاع سكرالدم مع تناول وجبة طعام مثلا، وهو يقوم بذلك عبر منع عمل أنزيم يعرف بـ DDP-IV، والذي يقوم بتدمير هذا البروتين.

ومن خلال تهميش عمل هذا الانزيم، يقوم (Januvia ) بإطالة مدة تأثيرالبروتينات المحرضة لإطلاق الانسولين، مما يقود لمستويات أفضل للسكر في الدم.

وبالنسبة لأبرز التأثيرات الجانبية التي ظهرت على المرضى خلال فترة استعمالهم للدواء، كانت التهاب في الجهاز التنفسي، والإحساس بحرقة في الحلق، وإسهال.

ولم يتم بعد دراسة تأثير هذا الدواء على الاطفال ممن هم دون 18 سنة من العمر.

وصرحت الشركة المصنعة للدواء Merck، أنها ستجري اختبارات أكثر على مرضى يستخدمون هذا الدواء الجديد، بالإضافة لاستخدامهم الأنسولين أو غيره من الادوية.

ولكن لاترى منظمة الغذاء والدواء الامريكية وجود ضرورة لإجراء دراسات أخرى حوله، لأنها وجدت أنه آمن الاستخدام.

ويذكر أن الشركة المنتجة قررت بيع القرص الواحد من الدواء الجديد بأربعة دولارات وستة وثمانين سنتا، ليكون في متناول يد الأغلبية، مع التأكيد على أن هذه الأسعار مقتصرة على الأسواق الأمريكية.