طلال سلامة من روما: يكفي إلقاء نظرة خاطفة حولنا، في أية لحظة من اليوم، لمعرفة الساعة. وحتى من دونها، يستطيع الدماغ تعقب مرور الوقت بدقة. وتبقى آلية تعقب الوقت سراً نجح العلماء في كشف النقاب عنه جزئياً بالقول إن الدماغ يمتلك quot;ساعة داخليةquot; تساعد الذهن في مسح مرور الساعات والأيام.

واليوم، تقترح دراسة جديدة من جامعة (Ucla) نظرية ثانية تشير الى أن هناك سلسلة من التغيرات الطبيعية في خلايا الدماغ تساعد الجسم في إنعام نظرة دقيقة على مرور الوقت.

وتخول جميع الأحداث التي تحصل خلال حياتنا اليومية اقتفاء أثر الساعات. فالاستماع الى حديث ما أو ممارسة الرياضة أو عزف الموسيقى هي جميعها سلوكيات معقدة تعتمد على قدرة الدماغ في قياس الوقت.

إن النظرية الجديدة تختلف عن تلك السابقة التي تنوه بوجود نظام مركزي في الدماغ quot;يحتسبquot; الحركات المنتظمة الثابتة لقياس مرور الدقائق. وحسب الباحثون الأميركيون، يثير الدماغ، في كل مرة يعالج فيها حدثاً حسياً كما الصوت أو الضوء، سلسلة من التفاعلات بين خلايا الدماغ وروابطها. وكل تفاعل يترك quot;توقيعاًquot; يسمح لشبكة خلايا الدماغ تشفير الوقت. لذا، فإن آلية مسح الوقت منتشرة في كل الدماغ وليس في منطقة مركزية معينة داخله.