طلال سلامة من روما: أفادت مجموعة من العلماء الأميركيين أن تعاطي مادة الكافيين الى جانب ممارسة النشاط الجسدي يعتبران مزيجاً غير عادي إنما فاعل للوقاية من سرطان الجلد. بالفعل، قام الباحثون في جامعة روتجيرز (Rutgers) بتعريض مجموعة من الفئران المختبرية لجرع مؤذية من الأشعة فوق البنفسجية من النوع بي الذي يعتبر ضاراً للجلد وأحد مؤشرات الإصابة بالسرطان.
وقُسمت الفئران المختبرية الى أربع مجموعات صغيرة. الأولى مارست نشاطاً جسدياً على نوع من السجادة المتحركة. الثانية شربت مزيج من الماء والكافيين يعادل فنجانين من القهوة باليوم. الثالثة مارست الرياضة وتعاطت مادة الكافيين معاً. أما المجموعة الرابعة فكانت مجموعة المراقبة التي لم تنفذ مهام معينة.
وظهر على مجموعات الفئران الثلاث الأولى تحسناً ملموساً. فالمجموعة التي تعاطت مادة الكافيين ارتفع لديها نشاط عملية مسماة quot;أبوبتوسيسquot;، أي الموت الطبيعي المبرمج للخلايا ما قبل السرطانية، بنسبة 95 في المئة. وارتفع هذا النشاط بنسبة 120 في المئة لدى المجموعة الأولى. أما المجموعة التي مارست الرياضة وتعاطت مادة الكافيين معاً فارتفع نشاط هذه العملية لديها بنسبة 400 في المئة.
ويبدو أن المزيج المؤلف من النشاط الجسدي وتعاطي مادة الكافيين يولد تناغماً يساعد على قتل أعداد هائلة من الخلايا ما قبل السرطانية. وقد يكون هذا الاكتشاف الأميركي ذا فائدة عظيمة لمحاربة أنواع أخرى من السرطان. وتكمن مرحلة الدراسة القادمة في فهم كيفية التفاعل، على المستوى الجزيئي، بين تعاطي مادة الكافيين وممارسة النشاط الجسدي المكثف.
التعليقات