خلف خلف من رام الله: أصبحت شركة أورامد الإسرائيلية للأدوية في أوج المرحلة الأولى من تجارب حاسمة، لما يبشر بأن يكون أول علاج إنسولين عن طريق الفم في العالم لمرضى السكري من النوع 2.
وكبسولة الإنسولين التي طورتها شركة أورامد هي كبسولة إنسولين جل لين يتم تناولها عن طريق الفم، وتعتقد الشركة أنها ستساعد مرضى السكري من النوع 2 على تقليص اعتمادهم على حقن الإنسولين وتحول حتى دون احتياجهم إليها في مرحلة لاحقة من المرض، حسبما جاء في تقرير على موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية باللغة العربية.

ويوضح كاتب التقرير نيكي بلاكبيرن أنه عندما أعلنت د. مريام كدرون، وهي عالمة من مستشفى جامعة هداسا في القدس، لأول مرة أنها ومجموعة من زملائها الباحثين, قد خططوا كبسولة إنسولين يتم تناولها عن طريق الفم لمرضى السكري في السوق، ظن معظم الناس بأن الفكرة مثيرة للسخرية.

وجاء أن البحث استغرق 25 سنة وقدرا كبيراً من العزم نظراً لضعف تمويل مثل هذا النوع من الأبحاث، أما الآن فقد أثبتت كدرون بأن المنتقصين من قدر بحثها, قد كانوا على كبير خطأ.

والإنسولين، هو هرمون يساعد في السيطرة على مستويات الجلوكوز في الجسم، كبروتين يتحلل في الجهاز الهضمي، مما يجعل امتصاص الإنسولين في الدورة الدموية ضعيفاً، ويجعل فكرة تناول أقراص إنسولين عن طريق الفم فكرة لا يتصورها العقل.

وتقدر منظمة الصحة العالمية بأن عدد المصابين بالسكري في العالم أجمع, يبلغ الآن 200 مليون شخص. وتعتقد المنظمة الدولية بأن هذا الرقم سيرتفع إلى 370 مليون بحلول العام 2030.
هذا ويعاني 10 بالمائة من المصابين بالسكري من النوع الأول من السكري - أي أنهم يولدون مع هذا المرض ويجب عليهم تعاطي حقن الإنسولين للبقاء على قيد الحياة- و90 بالمائة مصابون بالنوع 2 من المرض - إذ يصابون به في وقت لاحق من حياتهم. وينتج معظم مرضى النوع 2 من السكري كمية إنسولين أقل من المطلوب، أو أن الإنسولين في أجسامهم لا يعمل بصورة صحيحة.

يمكن لمرضى السكري من النوع 2 علاج المرض بداية عن طريق الحمية وحدها, ومن ثم يبدؤون بالجمع بين الحمية والأدوية. غير أن معظم هؤلاء المرضى ينتهي بهم المطاف وهم يعتمدون على حقن الإنسولين.

كبسولة إنسولين من إنتاج شركة أورامد الإسرائيلية، هي كبسولة إنسولين جل لين تؤخذ عن طريق الفم, وتعتقد الشركة بأن هذه الكبسولة ستساعد مرضى السكري من النوع 2 على تقليص اعتمادهم على حقن الإنسولين، وتحول حتى دون احتياجهم إلى حقن الإنسولين في مرحلة لاحقة من المرض.

وقد صممت الكبسولة بصورة خاصة لوقاية الإنسولين من الآثار المدمرة لعصائر المعدة. حيث يذهب الإنسولين الذي تنقله مباشرة إلى الكبد، هناك يقوم الكبد بخزن الإنسولين ويتحكم في الجرعة المنقولة إلى الجسم، ومن هناك يرسل إلى الدورة الدموية.