بداية الجنس فى السرائر لا فى السراير،
والفراش لإستكمال الجنس وليس لبدايته!


نجح نيوتن فى إكتشاف سر الجاذبية الأرضية بينما ما زلنا نتعثر فى إكتشاف سر الجاذبية الجنسية!، للأسف علمتنا أفلام البورنو أن جاذبيتك فى أعضائك لا فى شخصيتك، وعلمنا المجتمع أن الجنس يبدأ فى الفراش، وما يبدأ فى الفراش للأسف ينتهى فى الفراش!، فبمجرد إنتهاء الجماع تنتهى العلاقة، ويعطى كل من الزوج والزوجة ظهره للآخر، ويغتال الحب على مساحة السرير الضيقة، وما هو خارج المياه الإقليمية لهذه المساحة من حب وود وتعاطف وحنان وحميمية، يصبح خارج الإهتمام، وهذه هى أول رصاصة تطلق على علاقة الجنس.
بداية الجنس فى السرائر، فى الفكرة والرغبة والغزل، ويقول علماء الجنس عن أنجح العلاقات أنها التى تبدأ خارج غرفة النوم، غير المخططة، غير المرتبة والمفهرسة، غير الروتينية، أمام التليفزيون فى الأنتريه، فى المطبخ ....الخ، تبدأ الشرارة، وتستكمل فى الفراش ولا تبدأ منه، لكن أن نصر على أن نحدد قدراتنا الجنسية داخل هذا المستطيل الخشبى البارد، فهذا موت سريرى وليس جنس سريرى!!.
الفيلم البورنو يخلق نموذجاً جنسياً دميماً مشوهاً، أولاً علاقة مختلقة بين شاب وفتاة أو بالأصح ذئب وفريسة، أو صائد وعاهرة....الخ، المقدمات المنطقية مبتورة، ثم يأتى تفسير الجاذبية الذى للأسف إعتنقه معظمنا وصار دستورهم ومانفيستو ثقافتهم الجنسية، العضو هو سر الجاذبية، تنبهر الفتاة عندما تراه فى الفيلم، وينبهر الفتى عندما يكتشفه، وتختزل الجاذبية فى هذه الدائرة الضيقة، وتنمو ثقافة البورنو المختلس، وتصبحالمسطرة النموذجية لمفاهيمنا الجنسية من طول عضو ومدة قذف ووضع جنسى بهلوانى.... كله مقتبس من ثقافة البورنو.


[email protected]