دراسة أميركية حديثة تحذّر:
النوم أقل من ست ساعات يزيد نسبة الإصابة بالسكري


أشرف أبوجلالة من القاهرة: إذا كنت من الهواة الدائمين للسهر حتى الساعات الأولى من الصباح وتعاني من عدم أخذ القسط الكافي من النوم بعد ذلك، فعليك أن تنتبه وتبادر بالذهاب في وقت مبكر من الليل إلى فراشك كي تتمكن من النوم لمدة ست ساعات على الأقل، حيث حذرت دراسة أميركية حديثة من أن النوم أثناء الليل مدة تقل عن ست ساعات أمر من شأنه أن يعمل على زيادة أخطار الإصابة بداء البول السكري من النوع الثاني خمس مرات. وأظهرت تلك الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين في جامعة بافلو في ولاية نيويورك الأميركية أن الأشخاص الذين ينامون مدة تقل عن ست ساعات كل ليلة خلال أسبوع العمل تتضاعف لديهم أخطار الإصابة بحالة الصوم الشاذ لمستويات السكر في الدم، التي تعد مؤشرًا مهمًا على الإصابة بداء البول السكري.

وقالت دكتور ليزا رافالسون، المؤلفة الرئيسة في الدراسة وزميل حصل على جائزة خدمة البحث الوطنية وأستاذ البحث المساعد في جامعة بافلو: quot;تدعم تلك الدراسة قدرًا متزايدًا من الأدلة، إذ يؤكد على أن هناك علاقة بين عدم أخذ قسط كافٍ من النوم والإصابة بمشاكل صحية ضارة. كما ينبغي تقييم النوم في الوضع السريري كجزء من زيارات الرعاية الجيدة عبر دائرة الحياةquot;. وأضافت رافالسون بقوله: quot;في الوقت الذي رجحت فيه دراسات سابقة أن يكون هناك عدد من الجينات التي يكون لكل واحد منها تأثير محدود للغاية في زيادة أخطار الإصابة بالسكري، لا يوجد استعداد وراثي معروف باضطرابات النوم يمكنها أن تشرح نتائج دراستنا، وبخاصة في تلك العينة المحدودةquot;.

وتابعت بقولها: quot;من المرجح أن يكون للممرات التي تنطوي على الهرمونات والجهاز العصبي دور في العلاقة التي تجمع ما بين النوم المضطرب ومستويات الغلوكوز أثناء الصيامquot;. وفي تلك الدراسة الحديثة التي شملت 1455 شخصًا، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات كل ليلة تتزايد لديهم احتمالات الإصابة بداء السكري بنسبة 4.56 على مدى فترة زمنية تصل لست سنوات. واختتمت رافالسون حديثها بالقول: quot;قد تشجع النتائج التي خلصنا إليها على إجراء المزيد من الأبحاث في تلك المنطقة شديدة التعقيد الخاصة بالنوم والمرضquot;.