ايلاف: حذرت دراسة كندية يابانية مشتركة من أن السيدات الحوامل، وبخاصة من هن في الربع الثالث، تتزايد لديهن مخاطر الإصابة بمضاعفات خطيرة من مرض إيه إتش1 إن1، أو ما يُعرف بإنفلونزا المكسيك. ومع تزايد تفاقم المرض حول العالم، وقيام منظمة الصحة العالمية برفع درجة خطورته إلى المستوى السادس وإعلان تحوله إلى وباء، يؤكد هذا التقرير البحثي الجديد على أن عقاري أوسيلتاميفير (التامفلو) وزاناميفير (ريلينزا) ndash; وهما العقارين المضادين للفيروسات الذين يمكن استخدامهما في الوقاية من المرض الفيروسي الجديد ndash; هما عبارة عن عقارات آمنة نسبيا ً إذا استعانت بهما السيدات الحوامل والأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية.
هذا وقد توصل الباحثون لتلك النتائج السابقة من خلال دراستهم البحثية التي أجروها بمستشفي الأطفال المرضى (SickKids) في مدينة تورنتو الكندية، ومعهد المعلومات الدوائية الياباني المتخصص في الحمل بالعاصمة اليابانية، طوكيو. من جانبه، قال دكتور شينيا إيتو، رئيس شعبة الصيدلة السريرية وعلم السموم بمستشفى الأطفال المرضي :quot; من أجل معالجة أو منع الإصابة بإنفلونزا المكسيك أثناء موجة تفشيه الوبائية الراهنة، يبدو عقار التامفلو أنه العقار الذي يجب أن الاعتماد عليه بسبب توافر قدر كبير من البيانات الخاصة بفاعليته الآمنة أثناء الحملquot;.
كما أشار دكتور شينيا إلى أن عقار ريلينزا يمكن الاستعانة به أيضاً، برغم توافر قدر أقل من البيانات الخاصة بفاعليته الآمنة لدى السيدات الحوامل. لكن ، لم يثبت أن العقار يمكنه أن يؤثر على نمو وتطور الجنين، على الرغم من أن عملية تجميع البيانات الراهنة تعتبر عملية مهمة. كما أن المجموعات التي تتزايد لديها أخطار الإصابة بالمضاعفات ذات الصلة بالإنفلونزا من السلالة الجديدة إيه/ إتش1 إن1 هي نفسها مثل تلك الخاصة بالحوامل المصابات بالإنفلونزا الموسمية، والأطفال دون سن الخامسة، وكبار السن وغيرهم من الأشخاص مثل المصابين بأعراض الرئة المزمنة. وفي النهاية، أشار الباحثون إلى أنه يتم إفراز كميات صغيرة فقط من عقاري أوسيلتاميفير وزاناميفير في لبن الأم. وإذا ما تغذى الطفل الرضيع من جانب أمه على تلك العقاقير وكان بحاجة للعلاج، فيجب إعطاء الجرعة الموصى بها من العقارين للطفل.
* تم نشر هذا التقرير البحثي بالعدد الحالي من مجلة quot; Canadian Medical Association Journalquot;، أو الجمعية الطبية الكندية.
ترجمة أشرف ابو جلالة