يسود الاعتقاد أن مستويات الكولسترول العالية تمهد الطريق، للمصابين بها، أمام تسهيل الاصابة بمرض الزهايمر لا سيما لدى المسنات، اللواتي تجاوزت أعمارهن الستين عاماً. في الحقيقة، فان هذا الاعتقاد عبارة عن نتائج تتعلق بعدة دراسات سابقة، أوروبية وغيرها.

بالنسبة للباحثين السويسريين فهم لا يرون أي علاقة بين الكولسترول العالي ومرض الزهايمر لدى النساء اللواتي تجاوزن عتبة الخمسين. على العكس، فان هذه الفئة العمرية من النساء، اللواتي لديهن مستويات كولسترول متدنية، لديهن احتمال الاصابة بالزهايمر بنسبة 2.5 مرة أعلى مقارنة بأولئك اللواتي نجد لديهن مستويات كولسترول ثابتة أم تطورت لتضحي عالية مع مر السنين!

في الحقيقة، وبرغم التقدم العلمي البارز في حقل المؤشرات البيولوجية الخاصة بتشخيص مرض الخرف(الزهايمر) فان الشيخوخة تبقى عامل الخطر الأبرز المسؤول عن أمراض التآكل الدماغية العصبية، ومن ضمنها الزهايمر.

ويشير الباحثون الى ان النساء اللواتي تخطين عتبة الخمسين ويتمتعن بمؤشر كتلة جسم(هو المقياس المتعارف عليه عالمياً لتمييز الوزن الزائد عن السمنة أو البدانة عن النحافة عن الوزن المثالى) أعلى بقليل من المعدل الطبيعي واللواتي يسجل لديهن ضغط دم عالي ومستويات كولسترول عالية لديهن درع دفاعي فعال أكثر، من حيث الاصابة بالزهايمر، مقارنة بأولئك اللواتي لديهن ضغط دم ومستويات كولسترول متدنية ضالعة في أشعال العوارض الأولى، بالدماغ، لتطوير الزهايمر.