يبدو ان للفواكه البنفسجية اللون قدرة على الوقاية من الزهايمر وأمراض عصبية أخرى.
____________________________________________________________________________________

لؤي محمد من لندن: توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول الفواكه البنفسجية اللون مثل التوت البري قابل لأن يحمي الشخص من أمراض مثل الزهايمر وتصلب الأعصاب المتعدد وباركنسون لأنه يمتص مركبات الحديد المضرة.

ووجد البحث الذي قاده البروفسور دوغلاس كيل من جامعة مانشستر أن معظم الأمراض المعيقة ناجمة بشكل جزئي من مركبات الحديد المختلة والتي تتسبب في إنتاج مواد سامة تدمر الجسم. وهذه المواد السامة (التوكسية) تسمى بـ quot;جذور الهايدروكسيلquot; وتتسبب في أمراض انحلالية تتقدم مع مرور الوقت من كل الانواع وتصيب أجزاء مختلفة من الجسم.

ولحماية الجسم من هذه المكونات الخطيرة يصبح من اللازم تناول الأغذية المعروفة بـ quot;كيلاتورات الحديدquot; التي تتحد بالحديد وتحيد المادة السامة فيه.
وتعتبر الفواكه والخضروات البراقة اللون مصادر ممتازة للكيلاتورات مثل الشاي الأخضر والفواكه البنفسجية فهي لها القدرة على الاتحاد مع الحديد بشكل فعال.

مع ذلك، وعلى الرغم من التقارير المتضاربة التي نشرت حول فوائد النبيذ الاحمر فيبدو أنه يعمل بطريقة مختلفة فهو لا يمتلك فوائد مماثلة للفواكه البنفسجية حسبما أشار البروفسور كيل في بحثه. وحسبما ذكرت صحيفة الديلي تلغراف اللندنية فإن البحث الجديد هذا أظهر لأول مرة الآصرة التي تجمع ما بين العديد من الأمراض مع وجود المركب السيئ للحديد وأعطى مؤشرا قويا عن الكيفية التي يمكن على الأقل إبطاء تأثيره.

ويحاجج كيل في بحثه بأن ذلك يعني أن مركبات الحديد السمية تسرّع في هجوم الأمراض المتغلغلة تدريجيا والتي تؤول إلى تعطيب القوى الجسدية أو العقلية للمريض، وأظهر البحث أيضا الاختلالات التي ظل التفكير التقليدي تجاه الأمراض مواصلا الالتزام مع تسليط الضوء على ما يكنه هذا الاسلوب من مخاطر.

فعلى سبيل المثال كان هناك تصور يقول أن لفيتامين سي القدرة على محاربة هذه المواد السمية والأمراض الناجمة عنها لكن بحث كيل الذي نشر في مجلة quot;آركايف أوف توكسيوكولوجيquot; يشير إلى أن لفيتامين سي تأثيرا معاكسا لما هو مقصود في حالة وجود جزيئات حديد محددة.

لكن الدكتور سايمون ريدلي رئيس البحث في الجمعية الخيرية quot;الزهايمرز ريسيرتش ترستquot; التي تعد من أكثر المؤسسات البارزة في مجال البحث الخاص بالعته إنه لمن المهم ملاحظة أن تقرير المؤلف لا يصف نتائج دراسة جديدة بل يطرح نظرية حول مسببات مرض الزهايمر المحتملة. وأضاف ريدلي: quot;نحن بحاجة إلى مزيد من البحث في هذه النظرية قبل أن نعرف إن كان للحديد أي دور يلعبه في تطور العتهquot;.