أسقط بحث جديد مصداقية دراسة سابقة تقول إن هناك صلة ما بين لقاحات الأطفال والإصابة بالتوحد. وكانت تلك الدراسة التي جرت عام 1998 على يد اندرو ويكفيلد وزملاء له موضع رفض بين 10 من المشاركين فيها ثم تم سحب البحث الجاهز للنشر من مجلة لانسيت الطبية لكنها نشرت لاحقا في مجلة quot;ستيلquot; الطبية وفيها ربطت ما بين اللقاح المتعدد أم أم آر والإصابة بالتوحد مما أثار رعب الآباء على مستوى عالمي ولم يتحقق استرجاع ذلك اللقاح المضاد لالتهاب السحايا والحصبة والنكاف شعبيته منذ ذلك الوقت.
وجاء هذا الاكتشاف الجديد بعد أن وجد فحص جديد استند إلى إجراء مقارنات للأعراض في سجلات المستشفيات أن ويكفيلد وزملاؤه غيروا الحقائق حول المرضى في دراستهم. وحسب صحيفة واشنطن بوست فإن الصحفي المحقق البريطاني برايان دير وجد أنه على الرغم من مزاعم ويكفيلد في بحثه أن 12 من الاطفال موضوع الدراسة كانوا طبيعيين حتى أخذوا جرعة اللقاحات أم أم آر فإن خمسة منهم كانت أعراض التوحد قد ظهرت عندهم قبل أخذهم للقاح. كذلك وجد دير أن كل الحالات الأخرى قد شوهت المعلومات فيها حين قارن البيانات من سجلات طبية وآباء الأطفال.
وقالت فيونا غودلي محررة مجلة quot;بي أم جيquot; الطبية مع عدد من زملائها إن دراسة ويكفيلد كانت quot;افتراء محبوكاquot;. وكان ويكفيلد قد جرد من حقه في ممارسة الطب في بريطانيا ابتداء من شهر مارس الماضي، بالمقابل عرفت الإصابة بمرض التهاب السحايا زيادة ملحوظة منذ صدور بحث ويكفيلد مع تفشيه في أوروبا والولايات المتحدة.
التعليقات