كشف مصدر طبي رسمي في ألمانيا أن ملايين السكانيجهلونإصابتهم بالسكري رغم وجود العوارض الخاصة به.

____________________________________________________________

يقدر الاتحاد الدولي للسكري (IDF)في المانيا عدد اللذين يجهلون بانهم مصابون بمرض السكري بأكثر من أربعة ملايين شخص( عدد سكان المانيا حوالي 81 نسمة) رغم العوارض التي يصابون بها وتجعل حياتهم صعبة، لكن وبسبب جهلهم علاقة ذلك بالسكري فانهم لا يلتزمون بالشروط اللازمة الى ان يصابوا بسببه بأمراض أخرى، مثل تدهور قدرة البصر وغيره، عندها يكون الوقت قد تأخر جدا حتى من أجل معالجة المرض نفسه ومن ثم ما سببه من أضرار جسدية.

والمشكلة، انه وعلى الرغم من اعتبار المانيا الرائدة في بين البلدان الاوروبية فيما يتعلق بمعالجة مرض السكري والاجراءات التحذيرية منه، الا ان معظم الالمان يعتقدون بانهم آخر من يصابوا به، وهذا خطأ كبير حسب تقدير الاتحاد الدولي للسكري، ففي الواقع هناك ما يقرب من اثني عشر في المائة منهم تترواح اعمارهم بين الـ 15 وحتى 79 عاما يعانون منه ، والأسباب الرئيسية زيادة الوزن والاستعداد للاصابة ارتباطا بالعامل الوراثي وهذا يهدد بشكل خاص الأطفال، عدا عن ذلك فان الاشخاص ما فوق الخمسين مهددون أيضا بالسكري ويسمى السكري في سن متقدم.

والخطير في الأمر ان الاشخاص الذين لا يعرفون انهم مصابون بالسكري يتطور المرض لديهم بسرعة. فعلى سبيل المثال من يشعر بالتعب والارهاق الدائم من دون سبب ويصاب بالالتهابات بكثرة، لا يفكر بمرض جدي بل يظل اعتقاده محصورا بالحالة التي يعاني منها، وتكون تقديراته عادة وفق العوارض عامة ولا يتابع مراقبتها بعد ذلك. لكن من يؤخذ هذه العوارض بجدية ويستشير الطبيب بسرعة ويحافظ على نوع غذائه ويمارس الرياضة وبالاخص لما فوق سن الخمسين، فانه يتفادى الكثير من المشاكل التي لا بد من وقوعها بسبب ارتفاع نسبة السكري لديه، ولو كان المريض مصاب بالسكري من نموذج - 2 - فان احتمال تفادي الاصابة به يكون كبيرا.

وتشير بيانات الاتحاد الدولي للسكري (IDF)في المانيا الى وجود اكثر من نصف مليار مصاب بالسكري في العالم، وهو بازدياد مستمر للاسباب التي سبق وذكرت اضافة الى الظروف المعيشية والترف والغذاء غير الصحي. ومن علامات هذا المرض: العطش الشديد وكثرة التبوّل بكميات كبيرة وانخفاض الوزن رغم الشهية الطيبة والضعف والتعب والحكاك والالتهابات الجلدية وقلة القدرة الجنسية وعدم انتظام الدورة الشهرية لدى الإناث.

ورغم البحوث الكثيرة للتصدي لمرض السكري، لكنها مازالت في مراحلها الاولى ولم تعط النتائج المرجوة، لذا يظل المريض سجين العقاقير الطبية من أجل تنظيم الأنسولين لديه واتباع إرشادات الطبيب بشكل جيد خاصة لدى ذوي الاوزان الثقيلة كالتقليل من وزنهم وخفض نسبة الدهن في دمهم.
أيضا فيما يتعلق بتحليل الدم، ينصح الأطباء بالتوقف عن الأكل والشرب قبل 12 ساعة كي يكون الدم خاليا تماما من عناصر مثل الادوية او الاطعمة. ويجب ان لا تتجاوز نسبة السكر في الدم الـ 110 mg/dl في دسليترالدم .

وبعكس ما يقوم به بعض المرضى ينصح الأطباء بعدم الاعتماد كليا على الاشرطة الورقية التي تلوث بالقليل من البول لمعرفة نسبة السكري، ففي بعض الاحيان يكون السكري مرتفعا لكن لا أثر له في البول. ويحذرون ايضا من تلقي دم متبرع مصاب بالسكري لكن اذا ما حدث وتم نقل الدم الى المتلقي له اللجوء مرة كل عام على الاقل للتحليل.

ويمكن ان يؤدي وجود كمية كبيرة في الانسولين، رغم انه الهرمون الوحيد لتخفيض السكر، الى انخفاض كمية السكر في الدم الى ما تحت المعدل العادي . ومن عوارض هذه الحالة شعور المريض بالبرد والارتعاش والعرق والجوع وصعوبة الكلام، وقد يدخل حالة غيبوبة تهدد حياته. لذا يحمل أغلب مرضى السكري في المانيا قطع من سكر العنب تساعد بسرعة على رفع نسبة السكري الى المعدل المطلوب.

ويحذر الأطباء الالمان مرضى السكري نموذج - 1 - من تناول العسل وعصير الاجاص والتفاح دون مزجه بالماء لان السكر فيه يكون مركزا جدا، ايضا من تناول المواد الغذائية الجاهزة والمشروبات مع التقليل بقدر الامكان من اللحوم والاجبان والكحول والاكثار من الفاكهة والخضار والاعتماد على أربع وجبات صغيرة والاكل على مهل والمضغ جيدا، وتخصيص يوم واحد على الأقل كل شهر لتناول فقط المياه المعدنية التى تحتوي على السولفات والمغنيزيوم مع ممارسة الرياضة مثل السباحة وركوب الدراجة.