قال علماء أميركيون إن الجنس يحتل حيزا من تفكير الرجال بقدر تفكيرهمبالطعام والنوم.


وجد الباحثون في جامعة أوهايو الأميركية وجدوا أن معدّل عدد الأفكار المتعلقة بالجنس في سن الشباب كان 18 مرة يومياً مقابل عشر مرات عند النساء. وتبيّن أن الرجال يفكرون أيضاً بالطعام والنوم بشكل متناسب أكثر.

وقال الباحث المسؤول عن الدراسة تيري فيشر إن quot;الذكور يفكرون أكثر بشأن أية أمور تتعلق بالصحة مقارنة بالنساء، وليس فقط بالجنسquot;، مشيراً إلى أن مقولة quot;الرجال يفكرون بالجنس كل 7 ثوانquot; هي مجرد أسطورة.

وذكر فيشر ان الرجال الذين شملتهم الدراسة فكروا بالجنس أكثر من مرة تقريباً خلال كل ساعة، لكنه أشار إلى أن الرجال لم يولوا أهمية أكبر للجنس عن الطعام والنوم. وأظهر البحث أن دماغ الرجل يتذكر أكثر الطعام والنوم، وأن الفروق بين الرجال والنساء لا تكمن في الأفكار حول الجنس، فالرجال يفكرون أكثر بمختلف القضايا التي تتعلق بالصحة والجسم، وقد يكون سبب ذلك انتباههم لوضع أجسادهم أكثر من النساء.
وأكد فيشير وجود العديد من نماذج التفكير النمطي بالنسبة لعلاقة النساء بالجنس، معتبراً أن النساء قد يكن تأثرن ببعض الضوابط الاجتماعية، فقد تبين ان النساء يتأثرن باحترام ما يعتبر مناسباً ومطلوباً اجتماعياً، أي بكلمات أخرى لا يجبن عن الأسئلة بشكل صريح ومباشر، إنما يقلن ما هو منتظر منهن اجتماعياً.

الدراسة التي قامت بها جامعة أوهايو في هذا المجال ليست الوحيدة التي تفند المغالطة المتجذرة حول أن الرجال يفكرون بالجنس كل 7 ثوان، غير أن دراسة فريق الدكتور فيشير توصلت إلى هذه النتيجة بطريقة أكثر مصداقية من الدراسات والأبحاث السابقة. وأشار فيشير إلى أنه يخطط لبحث آخر يشمل الناس الذين تزيد أعمارهم عن 25 عاماً، للتأكد من مدى صحة الزعم المتجذر حول الفوارق بين الرجال والنساء بشأن الجنس.

ويؤكد فيشير أن الناس لا يشككون في اغلب الأحيان بهذه المزاعم لأنهم يخضعون للتفكير النمطي بشأن متطلبات الرجال والنساء، لكن عندما يفكرون بالأمر ويهتمون بشكل اكبر بمصدر هذه النظرة، يتبين لهم ان بعض الفروق في الأبحاث التجريبية ليس لها أي أدلة داعمة.