توصل بحث جديد إلى أن المرأة في السبعينات من عمرها تُقَدِّر الكيمياء الجنسية في الشريك بصورة أكبر من المرأة وهي في الأربعينات من عمرها. وأوضح الباحثون أن نظرة المرأة القيِّمة للانجذاب الجنسي تقل في منتصف العمر وتعود بعد التقاعد.

سأل القائمون على البحث، الذي أجراه موقع Netmums الخاص بالأبوة والأمومة بالتعاون مع مجلة ساغا، 9000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 16 و 75 عاماً عما يبحثون عنه تحديداً في شريك يقاسمهن حياتهن على المدى البعيد. وتبين أن المرأة الشابة تنشد اليوم رجلاً غريباً يكون طويل القامة وداكن اللون ووسيم وطموح وغني، بينما تركز اهتمام المرأة الأكبر في السن على أمور من بينها اللطف والموثوقية والصداقة، عندما تعلق الأمر بفكرتها ورأيها عن الشريك المثالي.

ونقلت صحيفة التلغراف البريطانية في هذا الصدد عن إيما سومز، مسؤولة التحرير بمجلة ساغا، قولها quot; تقدم النتائج بعض الأفكار المثيرة للاهتمام في العلاقات الحقيقية عبر الأجيال. كما أنها تؤكد عودة الحاجة إلى الكيمياء الجنسية لدى السيدات اللواتي تزيد أعمارهن عن الخمسين، وهو ما يبين أن السيدات لا زلن يُقيِّمن ذلك الشيء الذي سبق وأن جمعهن بشركائهن في المقام الأول. ومع ذلك، كان من المفاجئ أيضاً أن قليلات أبدين اهتماماً بالصدق عن نظرائهن الأصغر سناًquot;.

وأظهرت النتائج أيضاً أن عامل الصدق يأتي في مقدمة الرغبات التي تشعر بها السيدات صغيرات السن تجاه شركائهن من الرجال. واتضح أيضاً أن حوالي 49 % منهن لا يكترثن بالرومانسية، واعترفن أن من بين أولوياتهن العثور على ثمة شخص يكون مستعداً لتناول النبيذ والعشاء معهن. وبعد الصدق، جاء عامل الطُموح، حيث قالت نسبة قدرها 21 % إنهن يبحث عن ذلك الرجل صاحب التطلعات.

من جهتها، قالت سيوبهان فريغارد، المؤسسة الشريكة لموقع Netmums :quot; من المثير للاهتمام معرفة مواصفات الرجل بوجهة نظر كل من الأجيال النسائية المختلفة. فالأجيال الشابة تبحث عن المظهر والمال والطُموح والصدق، بينما تبحث الأجيال الأكبر سناً عن السمات التقليدية التي يأتي في مقدمتها اللطف وروح الدعابة والموثوقيةquot;. وتبين كذلك احتياج المرأة، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، إلى الكيمياء الجنسية. وبشكل مثير للاهتمام، اتضح أن الموضوع يكون أكثر أهمية لدى المرأة وهي في السبعينات من عمرها عن المرأة وهي في الأربعينات من عمرها.