يسعى أطباء أوروبيون الى الحد من مخاطر الجلطة الدماغية عبر تقنية تبريد الجسم.

_______________________________________________________________________________________________________

صورة تظهر الجلطة الدماغية يحاول الباحثون الأوروبيون تحويل نظرية، خاصة بمعالجة الجلطة الدماغية، الى تطبيق واقعي. وتتطرق هذه النظرية الى تبريد دماغ المرضى، الذين أصيبوا بالجلطة الدماغية، لتسريع شفائهم والحد من الأضرار الدماغية ومحاولة تمديد مدى بقائهم على قيد الحياة. في الوقت الحاضر، ثمة ميول نحو اختبار تقنية التبريد هذه المشابهة لتقنية، مستعملة بنجاح، لمعالجة المرضى المصابين بالذبحة القلبية وأولئك الذين لديهم عيوب صحية خلقية، تدعى تخفيض حرارة الجسم (Hypothermy). وتتمحور هذه التقنية حول تخفيض حرارة الجسم، عبر الجلد، الى 35 درجة مئوية. لذلك، يتم تثبيت كرات صغيرة من الثلج القاسي، عبر الحقن، مباشرة تحت الطبقة الجلدية للمريض.

وتشير المعطيات الصادرة عن وزارات الصحة الأوروبية الى أن الجطة الدماغية تقتل أكثر من ألف مواطن أوروبي، يومياً، أي مواطن أوروبي كل 90 ثانية. أما أولئك الذين ينجحون في الافلات من قبضة الموت، فان ثلثهم يعيش مع إعاقة جسدية حادة طوال عمره.

على صعيد التقنية الجديدة، المتعلقة بتبريد الدماغ، فان الرهان على نجاحها يتصاعد، يوماً تلو الآخر. اذ ان دماغ المريض يستطيع، عن طريقها، العيش مع كمية دم أقل، تتدفق الى الدماغ. هكذا، يتمكن الجراحون من ربح المزيد من الوقت، الجوهري والمصيري، لمعالجة الأوعية الدموية المسدودة، بالدماغ، أم تلك التي تعرضت لأضرار جسيمة تمنعها من العمل بصورة طبيعية.

والى الآن، يتمكن 20 الى 30 في المئة من المرضى التعافي، على نحو كامل، بعد مرور شهر واحد على الاصابة بالجلطة. بيد أن 25 الى 30 في المئة، منهم، يموت في خلال سنة واحدة فقط. إلا أن التقنية المذكورة من شأنها إطالة وتحسين نمط حياتهم.