الفرق ما بين المدمن والمدمن في طور الشفاء أن الأول يتكتم عن سلوكه في حين الثاني لا يكف عن التحدث حوله. فمن المعروف أن الكشف عن الذات جزء مهم لتحقيق الشفاء لكن من الممكن أن يقود إلى لحظات مزعج حين تقابل شخصا يقول عن نفسه إنه مدمن على الجنس.
ينقل جون كلاود كاتب المقال المنشور في مجل quot;تايمquot; الأميركي حين التقى بالمدرب نيل ملينكوفيتش،59 سنة، الذي كان من المدمنين على الجنس، وحدثه أنه ذات مر كان في عام 1987 وقبل استقبال صديقته في المطار مر على بائع هوى. لكنه اكتشف في الطريق أن هناك بقعا ظنها في البداي من بقايا احمر الشفاه لكنها كانت دماء تركتها المرأ من فمها على ملابسه. كذلك مارس الجنس من دون واق مع صاحبته حال وصولهما إلى البيت على نفس السرير الذي سبق أن احتوى ثلاث فتيات خلال الأيام السابقة.

يتساءل الكاتب كلاود إن كان هذا الرجل يتميز بتقييم الأمور بطريق سيئ أو أنه مدمن يعاني من اضطراب نفسي ما يجعله في حل عن الانتقاد؟ هذا السؤال طرح بقو بعد ان تلقى تايغر وودز علاجا من الإدمان على الجنس وجاء ذلك إثر اعترافه بخياناته الزوجية؛ إذ جاء ما يقرب من 12 امرأ زاعمات إنه مارس الجنس معهن. كذلك هناك حال سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي حيث أصبح مطلوبا من العدال لمواجه اتهامات بدفعه أجرا لممارس الجنس مع فتا قاصر.

ويأتي السؤال التالي: ما الذي يجعل هؤلاء الرجال يعرضون كل شيء للخطر لإرضاء دوافعهم؟

لكن كيف يمكن تعريف الإدمان على الجنس؟ في نوفمبر 2009 عرّف الدكتور مارتن كافكا البروفسور في كلي الطب بجامع هارفارد في دراسته quot;أرشيفات التصرف الجنسيquot; أن الادمان المرضي على الجنس يكون حين تكون quot;الرغبة الجنسية مفرطةquot; لدى الرجال تصل إلى سبع ممارسات جنسية أو اكثر في الأسبوع ولمد لا تقل عن 6 أشهر بعد سن الخامس عشرة.

وذكر كافكا أن الرجل المتوسط يقول إنه يحصل على ثلاث حالات جماع في الأسبوع لكن لأن بعض الرجال ميالون إلى المبالغ في حين هناك من يقلل من عدد الممارسات الجنسية، يصبح الأمر صعبا لتحديد المعدل بشكل دقيق. أما بالنسب لحالات بلوغ النشو الجنسي بالنسب للنساء فإنها أقل من ذلك.
لكن غياب تعريف دقيق لمن هو مصاب بالإدمان على الجنس لم يمنع من انتشار العيادات الخاص في الولايات المتحد والمتخصص بمعالج هذا النوع من الإدمان.
وعياد مثل quot;بروميسسquot; في ماليبو تقوم بتفتيش ممتلكات الزبائن بغض النظر عن مدى شهرتهم لمسك أي مواد خلاعية. وتفرض قيودا كبير على استعمال الكومبيوتر.
لكن هذا الاسلوب يواجه بانتقاد شديد من بعض الأخصائيين معتبرين خطر ذلك. فتوماس هورفاث المدير السابق لمكتب الادمان في الجمعي السيكولوجي الأميركي ومؤلف كتاب: جنس، مخدرات، مقامر وشوكولاته يقول محتجا إن quot;معظم برامج العلاج في الولايات المتحد تطلب من الزبائن تجنب الجنس من دون أي اعتبار في ما إذا كان الزبون راغبا في ذلكquot;.
يقول الكاتب إن المدمنين على الجنس يقارنون أنفسهم بالمدمنين على الكحول أو المخدرات لكن العلماء بدأوا للتو بإظهار دليل على صح هذا الادعاء. ففي ديسمبر الماضي نشرت جامع بينغهامتون بنيويورك نتائج دراس جرت على 181 شاب أظهروا اختلافات في حمضهم النووي في المجال الخاص بالتصرف الجنسي. فأولئك الذين انحرف عندهم المورث quot;دي أر دي 4quot; هم على الأرجح ميالون إلى العلاقات العابر والخيانات الزوجية. فالمورث دي آر دي 4 يساعد على التحكم في كمي ما يطلق من هورمون الـ quot;دوبامينquot; خلال الممارس الجنسية. وللبعض يبدو أن ممارس الجنس تطلق عندهم مستوى أعلى من الدوبامين. كذلك يطلق خلال الممارس الجنسي هورمون الاندورفين المتضمن لحمض اميني وهو يقوم بتنشيط موصلات هورمون الأوبيات المسكن . لكن ليس هناك دراس تربط ما بين الجنس وموصلات الأوبيات المسكن ولم تتكرر الدراس التي جرت على هورمون الـ quot;دي آر دي quot; مر أخرى.