يبدو أن مسلسل الفضائح الجنسية للاعبي الكرة أثر بشكل كبير على تعاقداتهم الاعلانية.

لأن المصائب لا تأتي فرادى، فإن الحياة المترفة التي كان يعيشها بعض من أبرز نجوم عالم الرياضة الذين تورطوا مؤخراً في سلسلة من الفضائح الجنسية، يبدو أنها ستكون إلى زوال، ليس فقط لما سببته لهم تلك الفضائح من أزمات على الصعيد الشخصي والرياضي، بل لتأثيرها المباشر كذلك على quot;سبوبة الإعلاناتquot; التي كان يتربح من ورائها أمثال هؤلاء اللاعبين الملايين من الدولارات والجنيهات الإسترلينية.

فقد كشفت اليوم في هذا الشأن صحيفة quot;الدايلي ستارquot; البريطانية عن أن أعداداً متزايدة من كبرى الشركات التجارية بدأت تفكر بصورة جدية في حماية أنفسها، وحماية أموالها، من هفوات هؤلاء النجوم الذين تتعاقد معهم للإعلان عن منتجاتها.

حيث تعتزم تلك الشركات استقطاع المبالغ المتفق عليها مع هؤلاء النجوم للتأمين عليهم ضد الفضائح، إذا ما ثبت تورطهم بصورة فعلية في تلك السقطات الأخلاقية.

وقُدِّر، بحسب ما ذكرته الصحيفة، أن الشركات التي يروج لمنتجاتها لاعب الغولف الأميركي، تايغر وودز، 34 عاماً، قد تعرضت لمحو في قيمتها بمبلغ قدره 7.5 مليار إسترليني، بعدما انفضح أمر خيانته لزوجته في مختلف وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية.

كما تم إلغاء الخطط التي كان يفكر من خلالها مسؤولو شركة كوكاكولا التعاقد مع النجم الإنكليزي، واين روني، ليكون الواجهة الإعلانية لمنتجات الشركة من مشروب quot;كوك زيروquot;، بعد أن نشرت الصحافة الإنكليزية مؤخراً مزاعم تتعلق بحياته الجنسية.

من جانبه، قال مارك سيمونز، الذي يعمل كضامن في شركة بيزلي لتقديم الخدمات التأمينية :quot;إما أن تخسر أموالك، أو أن تحصل على سياسة من شأنها أن تتحمل تكلفة بدء حملة إعلانية من جديد.

ونظراً لوجود بعض الحالات التي سُلِّطت عليها الأضواء الإعلامية بشكل كبير على مدار السنوات القليلة الماضية، فقد زاد الاهتمام بتلك النوعية من السياسات. وربما شهدنا زيادة تقدر بحوالي 30 % خلال العامين الماضيينquot;.