حذر أطباء من إفراط الآباء في إعطاء أطفالهم المصابين بحمى إعتيادية عقاقير مثل باراسيتامول وايبوبروفين بسبب الأخطار التي يمكن ان يعرضون لها أطفالهم بذلك.
_____________________________________________________________________________________

وقال فريق من أطباء الأطفال ان رهاب الحمى في المجتمع يعني استسهال الآباء في استخدام العقارين لخفض إرتفاع طفيف في الحرارة لافتين الى ان الأطفال كثيرا ما يتلقون بطريق الخطأ جرعات كبيرة الى حد الضرر نتيجة ذلك. ويكون ارتفاع درجة الحرارة عادة طريقة الجسم لمكافحة التهاب ما وبالتالي فان خفضها يمكن في الحقيقة ان يزيد معاناة الطفل ، بحسب الاكاديمية الأميركية لطب الأطفال.

وقالت الاكاديمية في تقرير جديد ان الأطباء ينصحون الآباء باعطاء أطفالهم هذه العقاقير بتحفظ. واضاف التقرير ان الدراسات اظهرت ان الأطفال الذين يُعطون باراسيتامول قبل بلوغ الشهر الخامس عشر من العمر يزيد لديهم خطر الاصابة بالربو عندما يبلغون سن السادسة مرتين على اقرانهم من الذين لا يُعطون هذا العقار لخفض حرارتهم.

وحذر الأطباء من ان اعطاء باراسيتامول وايبوبروفين قد يعرض الرضع والأطفال الى خطر متزايد بسبب ما يحدث من أخطاء في مقدار الجرعة ونتائج سلبية داعين الى أخذ هذه الأخطار المحتملة في الاعتبار.

وقال فريق الأطباء الذي أعدوا التقرير ان على الأطباء ان يبدأوا بمساعدة الآباء على ان يفهموا ان الحمى بحد ذاتها لا تهدد الطفل السليم عموما. ويتعين التشديد على ان الحمى ليست مرضا بل هي آلية فيزيولوجية لها آثار مفيدة في مكافحة الالتهاب. وهي تعطل انتشار الجراثيم والفيروسات وتزيد انتاج الكريات البيضاء وفي الحقيقة تساعد الجسم على التعافي بسرعة أكبر من الالتهابات الفيروسية.

ولاحظ الأطباء ان كثيرا من الآباء يعطون اطفالهم العقارين باراسيتامول وايبوبروفين حتى عندما يكون هناك ارتفاع طفيف في حرارة الجسم أو من دون وجود حمى. كما ان نصف الآباء لا يعطون أطفالهم الجرعات بالمقدار الصحيح.