توصلت دراسة جديدة الى وجود علاقة بين طريقة الزوج والزوجة في التصالح بعد مشاجرة والحنان الذي كان يلقاه أحدهما من الأم في الطفولة ما بين 12 و18 شهرا من العمر.

وتبين الدراسة التي اقتفت حياة أفراد العينة منذ السبعينات ان الطفل الذي كانت أمه تهدهده بمحبتها ورعايتها له ، ترعرع الى بالغ قادر على تنظيم عواطفه السلبية بعد دخوله في مشاجرة ، بصرف النظر عن جنس الطفل.

ولكن المسألة لا تتوقف على طرف واحد من المعادلة ، كما هي الحال مع كل العلاقات البشرية. فحتى الشخص الذي لم يكن محاطا بالأمان والحنان في حضن أمه وهو طفل يمكن أن يقيم علاقات سليمة في سن البلوغ إذا اختار شريكا كان يحب احضان أمه الدافئة وهي من جانبه تحيطه بحبها وحنانها. ويكون هذا الثاني هو صاحب المبادرة في إصلاح ذات البين حين يتعلق الأمر بتجاوز الآثار الناجمة عن شجار أو خصام بين الزوجين ، وإعادة المياه الى مجاريها.

ونقلت مجلة تايم عن الباحثة جيسيكا سلفاتوري التي شاركت في الدراسة ان النتائج ترجح بقاء الشريكين معا إذا كان احدهما لم يتمتع بما يكفي من حنان الأمومة في طفولته ولكن الآخر اكتسب من هذا الحنان ما سلحه بالقدرة في الكبر على ترميم العلاقة بعد خصام. وأضافت ان الدراسة تبين أن العلاقة الرومانسية يمكن أن تعوض بطرق محدَّدة عن مواطن الضعف التي يحملها الأشخاص معهم من مراحل الطفولة الأولى.