تكللت 12 عملية جراحية بالنجاح بعد اناعتمد فريق طبي متخصصعلاجا جينيا جديدا لمرض الشلل الرعاش.
___________________________________________________________________________________
تحمل البيانات الدولية كل يوم أرقاما جديدة عن الاصابة بمرض الشلل الرعاشي أو ما يعرف بالباركسنون، لذا تسخر البلدان الغنية الملايين من أجل إجراء البحوث العلمية كي تتوصل الى علاج أيا كان نوعه لمكافحة هذا المرض الذي يدمر حياة الانسان، فبعض الاصابات التي سجلت كانت في أعمار قبل سن الشيخوخة منها في منتصف الأربعين.
وفي مجال البحوث المكثفة أكد تقرير أعدته مجموعة من الأطباء الأميركيين العاملين على علاج جيني جديد لمرض الشلل الرعاشي في معهد العلوم الجينية ببوسطن،على ان آخر الانجازات التي تمت كللت بالنجاح. والمقصود هنا عمليات جراحية أجريت على 12 مريضا ومريضة مصاب بالشلل الرعاشي.
حيث سجلت الاختبارات الأولوية نجاحا غير متوقع بعد ان بدأت إشارات التحسن المبدئي تظهر على بعض المرضى بعد العملية الجراحية التي أجريت على ادمغتهم. الا ان الأطباء يريدون إطلاق دراسة موثقة جديدة لمعرفة النتائج الحقيقية والدقيقة للعملية التي أجريت للمرضى حتى الآن وعدم التسرع في إطلاق الاستنتاجات حفاظا على وضعيتهم النفسية.
ويعتمد العلاج الجديد على محاولة إعادة إحياء خلايا الدماغ العصبية عبر إنعاشها ببروتينات النمو الخاصة من خلال الحقن المباشر للجينات، لكن ذلك يتطلب إجراء جراحة معقدة في الجمجمة التي تم ثقبها للوصول الى أجزاء الدماغ المطلوبة والتي تلعب دورا مهما في الاصابة بمرض الشلل الرعاشي. وفي حال ثبت نجاح العلاج الجراحي فانه سيشكل بارقة أمل كبيرة لملايين المصابين بهذا المرض.
ويتسبب الشلل الرعاشي في القضاء على الخلايا الدماغية المنتجة لمركب كيميائي حيوي لبقاء الوسائط العصبية التي تتحكم بحركة العضلات. ونتيجة لذلك يفقد المريض السيطرة على أطرافه العضلية ويقع فريسة الارتعاش بشكل متواصل او الشعورو بتجميد الأطراف.
وتهدف الادوية التقليدية للمرض الى التخفيف من حدة ظاهرة الارتعاش دون ان تفلح في وقف التدهور المتواصل في الحالة العصبية للمريض. فيما يقوم العلاج الجديد على مقاربة جينية للمرض من خلال حقن فيروس يحمل جينا يساعد في انتاج البروتينات اللازمة لنمو الخلايا العصبية من جديد. ويريد الفريق الطبي الآن توسيع المرحلة الثانية من الاختبار لتشمل مرضى من بلدان مثل الأرجنتين وتشيلي والولايات المتحدة الاميركية.
وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية فان هناك ما يزيد عن المليار شخص في العالم يعاني من أعراض الاضطرابات العصبية بغض النظر عن العمر أو الجنس أو المستوى التعليمي أو الحالة الاجتماعية، وفي الولايات المتحدة الاميركية لوحدها يوجد ما يقارب من الـ 70 مليون مصاب.
التعليقات