طلال سلامة من برن (سويسرا): جاءت فكرة الكرسي الدوار والهزاز، للمرة الأولى، منذ مائة عام، وكان مروج هذه الفكرة عالم أعصاب فرنسي. فالذبذبات غير الميكانيكية انما الصوتية أيضاً تجلب معها باقة من المنافع لمرض الباركنسن! بدلاً من ابتكار دواء جديد، يعكف الخبراء في منظمة الأغذية والأدوية الأميركية على تقييم النتائج الأولية لكرسي علاجي، دوار وهزاز، قبل الموافقة على تسويقه محلياً ثم دولياً.
يقف وراء هذا الاختبار فريق من الباحثين في جامعة quot;راش يونيفرسيتيquot; في شيكاغو. ويتمحور العلاج حول جلوس مرضى الباركنسن على هذا الكرسي، لمدة تتجاوز النصف ساعة، يومياً. وإضافة الى تناولهم دواء ليفودوبا فان الكرسي يعد بتحسين نمط حياتهم.
ان الذبذبات، الميكانيكية والصوتية، الناجمة عن الكرسي الهزاز من شأنها تقوية إثارة الأعصاب الحركية ألفا، أي تلك التي تتحكم بالانقباض الطوعي لعضلات الجسم. وأثناء عملية الحفز العصبية هذه، فان حرارة العضلات والتروية الدموية للجريبات الشعرية ترتفع.
من جانبهم، يشير الباحثون السويسريون، في مستشفى لوزان، الى ان الكرسي الجديد، الهزاز، غير قادر على استبدال العلاج الصيدلاني المتوافر لمرضى الباركنسن، في الوقت الحاضر. بيد أنه واعد، وقد يستطيع مؤازرة المفعول العلاجي للأدوية وربما الحل محل 25 في المئة منها.
في أعقاب الموافقة الأميركية على تسويق هذا الكرسي، ينوي الأطباء هنا المقارنة بينها وبين علاجات أخرى، لاعادة تأهيل مرضى الباركنسن. كما سيتطرق الأطباء السويسريون الى تقييم مفعول العلاج المموه القادر، في بعض الحالات، على استبدال دواء ليفودوبا(وعوارضه الجانبية) وفق الحالة الصحية لكل مريض.
التعليقات