التحكم في الاستجابة لرائحة الطعام وسيلة جديدة لمقاومة السمنة

نصح علماء من جامعة كاليفورنيا بتناول حبوب تجعل من روائح الطعام الشهية غير مستساغة مما يساعد على النفور منها ويقلل من السمنة.

___________________________________________________________________________________

أشار العلماء إلى أن روائح الطعام تلعب دوراً كبيراً في إقبالنا عليها لذلك يمكننا إختيار الغذاء الصحي المناسب إذا استطعنا مقاومة إغراءات الروائح التي تدفعنا لتناول أطعمة غير صحية كما يمكن استخدام تلك الحبوب في تحفيز استجابة المرضى والضعفاء لروائح الطعام مما يجعلهم أكثر رغبة فيها واشتهاءاً لها.

جاءت هذه الأفكار من قيام العلماء بملاحظة ذبابة الفاكهة والتي بالرغم من صغر حجمها تشترك في حصة كبيرة من الجينات مع الإنسان ، ووجد العلماء بعد ملاحظة ذبابة الفاكهة لمدة 10 دقائق أنها لا تستطيع الوصول إلى الطعام ولا تقبل عليه في حالة إزالة وسائل الإستشعار التي تستخدمها في الشم، مما يعني أنه في حالة فقد الذبابة لحاسة الشم تقل رغبتها في الطعام وإقبالها عليه كما كشفت الدراسة أن استجابة ذبابة الفاكهة لرائحة الطعام تقل كثيراً في حالة الشبع.

وأشار جينج وانج رئيس فريق البحث إلى أن السبب في قلة استجابة الأنف لرائحة الطعام في حالة الشبع يعود إلى ارتفاع الأنسولين حيث يعتقد أن الأنسولين يقلل من استجابة حاسة الشم لروائح الطعام ولذلك يمكن استخدام رذاذ الأنسولين لتقليل استجابة الإنسان لروائح الطعام مما يجعل الكثير من الوجبات السريعة غير جذابة ويمكن استخدام أدوية أخرى ذات أثر معاكس لتعمل على زيادة استجابة المرضى والعجائز كما يمكن استخدامها للمواشي لجعلها أكثر إقبالاً على الطعام المقدم إليها مما يقلل من كمية الأعلاف التي تذهب إلى النفايات.

سبق أن أشارت دراسة بريطانية إلى أن أصحاب الوزن الزائد يمتلكون أنفاً أكثر حساسية لروائح الطعام من الآخرين ويعتقد أن شدة الحساسية هذه هي ما تجعل من عملية مقاومتهم لتناول الغذاء بشكل مفرط أمر شديد الصعوبة .