جاء في بحث أن استهلاك المشروبات المحلاة بانتظام يضعف الحساسية ويتسبب برغبة ملحة لتناول المأكولات الكثيرة السعرات الحرارية.
____________________________________________________________________

وفقًا لصحيفة الغارديان، إن استهلاك المشروات المحلاّة بشكل مفرط يومياً قد يضعف المستقبلات الذوقية ويخمدها في غضون شهر ويؤدي إلى رغبة ملحة في تناول المأكولات الكثيرة السعرات الحرارية، الأمر الذي يؤدي إلى الدخول في دوامة. ويشار إلى أن الأشخاص الذين لا يميلون إلى تناول المأكولات السكرية يطوّرون هذا الأمر بعد استهلاك المشروبات المحلاة حتى ولو كانوا نحيفين ونشيطين.

وأعرب الخبراء الذين قاموا بالبحث من جامعة بريستول وجامعة بانغور عن دهشتهم نظراً لسرعة ضعف المستقبلات الذوقية بعد التعرض للمشروبات المحلاّة. وفي الاختبار، تم تصنيف تلذّذ النحيفين والبدينين بالتذوّق المالح والسكريّ. ونتيجة لذلك, صنّف البدينون المشروبات بالقليلة السكر. ومن ثم قام الخبراء باختبار النحيفين، إذ قاسوا أولا حساسيتهم وبعدها أعطوهم مشروبات محلاّة مرتين في النهار. وبعد مضي شهر قاموا بإعادة قياس حساسية تذوّق السكر واستشفوا أن تلّذذهم خمد.

في هذا السياق، يقول الدكتور هانس بيتر- كوبيس من جامعة بانغور أن ضعف المستقبلات الذوقية قد يؤدّي إلى الدخول في دوامة إذ إن مستهلكي المشروبات المحلاّة يصبحون اكثر ميولاً إلى تناول المأكولات الكثيرة الوحدات الحرارية بغية التعويض. وأضاف أننا نتجه نحو كارثة صحية بارتفاع معدلات البدانة.