اختفت بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، بصورة شبه كاملة، من معدة كافة المواطنين المقيمين في الدول الغربية! مع ذلك، فان التهابات المعدة quot;غاستريتيسquot; لم تختف بعد. وفق الأطباء السويسريين فان المسؤول الأول عن هذه الالتهابات هي الأدوية وليس البكتيريا! في الماضي، كانت بكتيريا quot;هيليكوباكتر بيلوريquot; المتهمة الأولى لدى تشخيص التهاب بوساطة جرعات لا تتخطى 325 ميليغراماً، يومياً، لابعاد مخاطر الاصابة بأمراض الأوعية القلبية. واعتماداً على نتائج سريرية، محلية، فان حوالي 57 في المئة من المرضى المتطوعين، المصابين بالتهاب المعدة، يلجأ بصورة نظامية الى مضادات الالتهاب الغير استيرودية. في حين يستعمل واحد من بين ثلاثة منهم الأسبرين. من جانب آخر، فان الالتهابات الناجمة عن بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري سجلت لدى عدد أقل من هؤلاء المتطوعين. اذ ان واحد من بين ثلاثة منهم كان مصاباً بها.

ان التهابات المعدة، وتقرحاتها، الناتجة عن الأدوية المضادة للالتهابات أضحت مشكلة حقيقية. فالمرضى يقبلون على شرائها بما أنها تباع من دون وصفة طبية. هكذا، يؤمن المرضى بأنها خالية من المخاطر. هنا، يفيدنا الأطباء السويسريون أن كل من يتعاطى مضادات الالتهابات الغير استيرودية، على المدى الطويل، عليه أن يتعاطى، تزامناً معها، دواء، على الأقل، لحماية الغشاء المخاطي في المعدة (gastroprotector).