يفيدنا الباحثون الأوروبيون أن التجاوب مع علاج الوجع يتعلق، رئيسياً، بالحمض النووي. ____________________________________________________________________________________________

يعتبر المورفين ومشتقاته المسكن الرئيسي، بامتياز، بالنسبة لأولئك المصابين بأمراض سرطانية ومزمنة . من المعروف أن 20 الى 30 في المئة من المرضى قد لا يتجاوب مع الأدوية الا اذا ما تم تعاطيها بجرعات عالية. وغالباً ما تسبب هذه الجرعات آثاراً جانبية، كما الغثيان والقيء، تمثل، بدورها، مشكلة سلبية ترمي بظلالها على نمط حياة المرضى.

في هذا الصدد، يفيدنا الباحثون الأوروبيون أن التجاوب مع علاج الوجع يتعلق، رئيسياً، بالحمض النووي. لا بل تمكن الباحثون من تحديد 8 جينات(كل جين عبارة عن سلسلة حلزوانية طويلة من الحمض النووي) تتحكم بمدى نجاح هذا العلاج وكيفية تجاوب المرضى معه.

في الواقع، نجد بالدماغ مناطق quot;تُضاءquot; عندما نشعر بالوجع. ونجح الباحثون في تحديد عدد من الجينات(8)، موجودة على الكروموسوم 7، مسؤولة عن الشعور بالوجع وعن كيفية تفاعل المريض مع العلاج المضاد للوجع. بالطبع، فان هذه الجينات تتحكم بارسال اشارات الوجع العصبية. وبين هذه الجينات نجد اثنين بارزين، هما (RHBDF2)، غير المستكشفة وظائفه بدقة بعد، و(SPON1) الذي يتحكم بانتاج بروتين مهمته تنظيم عمل الخلايا العصبية الاستشعارية.

الى الآن، ما تزال العلاجات المضادة للوجع غير فاعلة. والعديد من مرضى السرطانات وغيرها يموتون من جراء أوجاع لا تطاق. وفي أكثر من 90 في المئة من الحالات، فان كل مريض يحتاج الى خطة علاجية، على حدى من شأنها تحسين نمط حياته، لما يتبقى له من أسابيع أم شهور. لذلك، فان تحديد هذه الجينات قد يُترجم أدوية يتم تصنيعها، قريباً، لتطوير علاج الوجع الى حد أبعد.