تؤكد دراسة أميركية وضعها ان الحليب يعد الغذاء الوحيد الكامل الذي يمكن ان يعتمد عليه في التغذية.
من المعروف منذ القدم ان الحليب واللبن ان من الماغز او البقر هوالغذاء الأول للانسان منذ ولادته والذي به وحده يترعرع الجسم وينمو، وتؤكد دراسة أميركية وضعها معهد البحوث الغذائية في تكساس انه الغذاء الوحيد الكامل التي يمكن للانسان ان يعتمد عليه في التغذية.
ان الحليب كما اللبن يحتوي على البروتين اللازم لتركيب خلايا الجسم وتكاثرها إضافة الى ما يحتويه على الفيتامينات المهمة خاصة فيتامين quot; ج quot; وquot; ب 1quot; وquot; ب 2quot; و quot;ب بquot; وquot; زquot; وquot; دquot;، وعلى عناصر الحرارة والطاقة اللازمة للحياة والموجودة في سكرياته والمواد الدهنية والدسم التي يحويها والاملاح المعدنية وأهمها الكالسيوم والمنجنيزبوم والفوسفور والحديد التي توجد بمقادير متوازنة ومعتدلة مع الفيتامنيات اللازمة.
والذين يشربون مقادير كبيرة من اللبن او الحليب يتميزون بقوة اجسامهم ويعمرون اكثر من غيرهم وهم اكثر قدرة على تحصيل العلم من الذين حرموا من الغذائين. وبعض المعمرين ممن بلغوا من العمر فوق المائة كان غذاؤهم اللبن الصرف، ولا يأكلون اللحم الا مرة واحدة في الشهر، وهم يتمتعون بصحة ونشاط ، لذا ينصح العلماء الذين اعدوا هذه الدراسة بالاكثار من اكل اللبن وشرب الحليب بمقدار نصف ليتر يوميا. واستخرج مركب جديد لعلاج الحروق يحتوي على خزين اللبن مضاف اليه بعض المواد الاخرى، التي تكون قشرة على سطح الحروق والجروح تؤدي الى سرعة التئامها.
وهناك بحث يكشف ان شرب الحليب يمنع الاصابة بداء الملاريا، فهذا ما ثبت بعد حقن علماء اميركين لفئران بطفيلي الملاريا، فوجدوا ان هذا الطفيلي لا ينمو ولا يتطور اذا كان غذاء الفئران مقتصرا على الحليب. وهذا يجعل الكثيرين يعيدون النظر في مسألة عدم عدوى الاطفال الرضع بالملاريا، حيث كان الظن في السابق ان سبب ذلك يعود الى وراثتهم مناعة عن الامهات، لكن البحث اوضح ان السبب هو اقتصار تغذيتهم على الحليب او اللبن.
ويعتبر حليب البقر اكثر انواع الحليب وفرة واستعمالا واشده ملاءمة للانسان بعد حليب الام، وحليب الغنم اغني بالبروتينات والدسم من حليب البقر واكثر غنى بمركبات الكالسيوم والحديد فهو اكثر تغذية، لكنه ثقيل الهضم، وحليب الماعز بينهما من حيث القيمة الغذائية. اما بالنسبة للبن الرائب ( اليوغورت) فان قيمته الغذائية لا تقل عن اللبن العادي فهو يخمر باحد انواع الجراثيم التي تحول سكر الحليب الى حمض اللبن والذي تعزى اليه حموضة اللبن الرائب وتكسبه نكهة طيبة.
وتذكر الدراسة ان طول عمر الدانماركيين والبلغاريين يعود الى اكثارهم تناول اللبن الرائب ضمن وجباتها الغذائية، كما وانه يستعمل في معالجة كثير من الامراض التي تصيب الكلى الكبد والحميات واضطرابات المعدة والامعاء خصوصا الاسهال على اختلاف انواعه، وفي تصلب الشرايين وفي كل مرض يستلزم نظام اكل غذائي خفيف ايضا المصابين بارتفاع الضغط والذبحة الصدرية ويعتبر الغذاء الافضل لكبار السن.
التعليقات