على خلاف ما يقوم به الكثير من الأهل بالنسبة لتأمين النظافة الكاملة لأطفالهم ولاسيما في عمر مبكر فان المختصين بأمراض الأطفال والحساسية يؤكدون أن تعريض الأطفال في الأعمار المبكرة إلى الأوساخ من شأنه أن يحصنهم ويمنع إصابتهم ببعض أنواع الحساسية لاحقا.


يؤكد أطباء الأطفال التشيك انه كلما زاد عدد المواد المختلفة التي يواجهها ويتعامل معها الأطفال خلال العام الأول من أعمارهم كلما تراجعت التهديدات بإمكانية ظهور مرض الحساسية لديهم مشيرين إلى أن هذا الأمر بالنسبة لمناعة الطفل هو الأكثر أهمية لأنه يتم في العام الأول تشكل الحواجز أو العوائق المعوية التي تبت في نوعية التعامل مع المواد الغريبة خلال الأعوام اللاحقة .

ويؤكد الطبيب التشيكي المختص بالأمراض الهضمية بافيل كوهوت بأنه لا يوجد اليوم أي نوع من المواد الأولية لا يتحسس منها أحد ما، معتبرا أن المشكلة تكمن في أن الناس الآن يتناولون الكثير من المواد المحفوظة ويعتنون بشكل كبير بالنظافة والطبخ وبالتالي لا يصادف أو يواجه الأطفال الكثير من المواد في الوقت الذي تكون هناك حاجة كي يصادفوا هذه المواد لتعلم التعامل معها .

ويتم خلال العام الأول من عمر الطفل تشكل الغشاء المخاطي في الأمعاء الذي يقوم وبكلمات بسيطة بتعلم التمييز بين المواد غير الضارة من المواد الخطيرة ولهذا يتوجب على الطفل مواجهة اكبر كمية من المستضدات أي المواد التي تثير الاستجابة المناعية ويمكن لها أن تؤدي إلى إنتاج أضداد في الجسم لان من شأن ذلك أن يجعل جسمه يتعلم كيفية التعامل مع كل مادة أما في حال عدم حدوث ذلك فان الطفل يمكن أن يواجه لاحقا الداء البطني أو الحساسية من أنواع أخرى من المواد الغذائية .
ويرى الدكتور كوهوت بان على الأهل مساعدة أطفالهم من خلال جعلهم يواجهون عددا أكبر من المستضدات مشيرا إلى أن الأطفال لا يتوجب أن يأكلوا كل شيء إلا بعد أن يتم طهيه بشكل دقيق كما انه ليس من الضروري في كل مرة يمدون يدهم إلى شيء ما القيام بعملية غسيل الأيدي ..

ويضيف أن كل المواد يجب أن تتوفر في الطعام الذي يتناوله الطفل إلا في حال مرضه بشكل جدي لكنه حذر من إمكانية إصابة 5% من الأطفال من الحساسية المؤقتة من بروتينات حليب البقر التي لا تتوفر في حليب الأم .إلى ذلك تقول طبيبة الأطفال التشيكية يانا فيرتشيكوفا بان مثل هذا النوع من الحساسية يمكن أن يظهر عند الأطفال الذين لم يجري إرضاعهم أو عند الأطفال الذين تتناول أمهاتهم بشكل كثير حليب الأبقار في الوقت الذي تعاني أجسامهن من قلة في الاكزيمات التي تهضم ذلك .

وحسب توصية جمعية أطباء الأطفال التشيكية فانه يمكن وبشكل جزئي التعويض عن حليب الأم بإعداد خلطة من حليب الماعز الأمر الذي لم يكن ممكنا سابقا ففي حليب الماعز لا توجد كميات كافية من الحديد ويؤدي إلى فقر في الدم غير انه يتم الإتقان في الوقت الحاضر إضافة هذه المواد إلى حليب الماعز الأمر الذي يغير موقف المختصين من هذه القضية .

من جهتها ترى السيدة هانا بوسكوتشيلوفا التي حصلت على براءة اختراع بموضوع إنتاج خلية أو هريس من حليب الماعز بان هذا النوع من الحليب مشابه بشكل أكبر لحليب الأم ولاسيما بموضوع التركيبة البروتينية له ولهذا من المناسب تقديمه للأطفال منذ انتهاء الشهر الرابع .

وتشير إلى أن الأطفال يتعرفون على بروتينات حليب البقر لكن بكميات قليلة الأمر الذي يساعد في خلق مناعة الأمعاء .

الحساسية الغذائية :

حساسية الأطفال :

ــ تظهر لدى الأطفال خلال الثلاثة أعوام الأولى من أعمارهم.
ــ يمكن لها أن تتبدد مع مرور الوقت .
ــ من أكثر الأنواع انتشارا التحسس من فول الصويا وحليب البقر والطحين وبياض البيض .

حساسية الكبار :

ــ تظهر عادة حوالي سن العشرين .
ــ تترافق عادة بحساسية من غبار الطلع.