كشفت دراسة أميركية أن الأشخاص الذين يبدون شاردي الذهن باستمرار قد يكون لديهم ذاكرة أكثر نشاطاً، ما يمنحهم القدرة على حفظ الكثير من المعلومات في أدمغتهم ومعالجتها ذهنياً ببراعة.


قالت دراسة إن أطفال المدارس يحتاجون إلى هذه النوعية من الذاكرة على أساس يومي لمجموعة من المهام مثل إرشادات المدرسين أو تذكر الجمل التي يتعلمونها. طلب الخبراء من المتطوعين خلال الدراسة أداء مهام بسيطة وأثناء ذلك وجهوا لهم أسئلة عما إذا كانت عقولهم تحيد عن مسارها. وفي التجربة، قاس المشاركون قدرة ذاكرتهم النشطة بقدرتهم على تذكر سلسلة من الحروف المختلطة مع مسائل رياضية.
وقال دانيل لفينسون، عالم نفسي في جامعة ويسكونسن ماديسون، إن quot;الأشخاص الذين لديهم قدرة ذاكرة نشطة سجلوا شروداً أكثر أثناء هذه المهام البسيطة، لكن أداءهم لم يتأثرquot;.

وأكدت النتائج التي نُشرت في مجلة علم النفس أن الذاكرة النشطة تسمح للإنسان بالتلاعب بأفكار متعددة في وقت واحد. وقال الدكتور جوناثان سمولوود من معهد ماكس بلانك لعلوم الإدراك والدماغ البشري في لايبزك في ألمانيا إن هذه الدراسة تشير إلى أنه عندما لا تكون المهمة صعبة جداً فإن الأشخاص الذين لديهم مصادر ذاكرة نشطة يحشدونها للتفكير في أشياء أخرى غير ما يقومون به. ويشار إلى أن قدرة الذاكرة النشطة مرتبطة أيضاً بمعايير عامة للذكاء مثل فهم القراءة ومجموع نقاط محصلة الذكاء وتفتح أيضاً نافذة على العالم الممتد، انما غير المفهوم تماماً، من الأفكار المدفوعة داخلياً.

وأضاف سمولوود أن نتائج الدراسة تشير إلى أن أنواعاً من التخطيط الذي يقوم به الناس كثيراً في حياتهم اليومية quot;عندما يكونون في الحافلة أو يقودون الدراجات للعمل وعندما يستحمون، تكون مدعومة على الأرجح بالذاكرة النشطة وتحاول عقولهم تحديد مصادر لأكثر المسائل إلحاحاًquot;.