رأى أخصائيون أن اجتماع العائلة حول المائدة يدفع الأطفال الى تناول طعام صحي وبالتالي التمتع بصحة جيدة.


وجد علماء تغذية ان الأطفال الذين تجتمع عائلاتهم حول المائدة يتناولون من الفواكه والخضروات اكثر مما يتناوله الأطفال الذين لا تعتبر عائلاتهم ان مواعيد الوجبات حدث مهم في حياتها اليومية. كما ان احتمالات زيادة وزنهم أو اصابتهم بالبدانة تكون أقل ، بحساب مؤشر كتلة الجسم.

وتوصل علماء التغذية في جامعة راتغرز بولاية نيو جرسي الأميركية الى هذا الاستنتاج بعد تحليل 68 دراسة أكاديمية منفصلة. واكتشف العلماء ان الأطفال الذين ينتمون الى عائلات تأكل مجتمعة يجنون فوائد كبيرة ، بما في ذلك زيادة ما يستهلكونه من فواكه وخضروات وألياف وأطعمة غنية بالكالسيوم والفيتناميات.

يضاف الى ذلك ان الذين يأكلون كعائلة واحدة يستهلكون كميات أقل من الأطعمة غير الصحية مثل المشروبات الغازية والمأكولات السفرية.

وقالت الباحثة المختصة بالتغذية في الجامعة جنيفر مارتن بيغرز ان الأشخاص الذين يتناولون طعامهم مع أفراد العائلة الآخرين في أحيان أكثر تكون تغذيتهم أفضل. وأضافت ان أطفال مثل هذه العائلات يكون اداؤهم في المدرسة أيضا أداء أفضل.

واستند البحث الى دراسة عادات الأكل العائلية في الولايات المتحدة حيث تُصرف 40 في المئة من ميزانية الغذاء المنزلي على الأكل في المطاعم. وتبلغ النسبة في بريطانيا 30 في المئة وفق احصاءات وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية. ولكن الناشطة في مجال التغذية المدرسية الصحية كاث دالمني قالت ان نتائج الدراسة الاميركية تصح على بريطانيا ايضا. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن دالمني ان الأريكة قطعة اثاث مهمة في البيت البريطاني ولكن هذا لا يمكن ان يُقال دائما عن مائدة الطعام. واضافت ان هناك اطفالا ينشأون في بيوت ليس لديها حتى مائدة يأكلون عليها معا.

وأوضحت دالمني ان الأكل العائلي لا يحقق تغذية صحية بحد ذاته ولكن الوالدين اللذين يحرصان على الأكل مع بقية افراد العائلة يسعيان عادة الى تقديم غذاء صحي لأطفالهما بدلا من تسخين وجبة باردة ثم تقديمها الى طفل عيناه مسمرتان على جهاز التلفزيون.