إيلاف - أبوظبي: وسط اهتمام كبير واحتفاءً بيوم الكتاب العالمي، واصل أمس مشروع quot;كلمةquot; للترجمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث توزيع حقيبة أبوظبي للناشئة للطلبة المتفوقين، وذلك في مدارس المنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي - مدينة العين- . و قام علي بن تميم مدير مشروع كلمة بتوزيع الحقيبة التي تحتوي على 10 إصدارات مُترجمة للغة العربية عن الأدب العالمي للأطفال في أربعة مدارس بواقع مدرستين للذكور ومدرستين للإناث.

وفي هذا السياق صرّح الدكتور علي بن تميم بأن هذه البادرة هي سعي حثيث وجهد مبذول إلى صناعة قراء المُستقبَل تزامناً واحتفاءً بيوم الكتاب العالمي للطفل والذي صادف 2 إبريل وما زال العالم يحتفل به كمناسبةٍ ستبلغ ذروتها في يوم 23 إبريل وهو يوم الكتاب العالمي، إذ أن حقيبة أبوظبي للناشئة تستهدف الفئة العمريّة التي شارفت على النضج، ومن هذا المنطلق نستطيع القول إن هذه المرحلة أساسيّة وحسّاسة، إذ عبرها تبدأ حواس الإنسان نحو الاكتساب والمعرفة في الانبثاق والتجلّي في عالمٍ يتوق إلى وجود فسحة شعورية للتواصل والتفاعل لذلك كان شعار الحقيبة quot;أبناء عالم واحدquot;.

وتشمل البادرة الجديدة لمشروع كلمة توزيع 1000 حقيبة للناشئة، تضم كل منها 10 إصدارات من الأدب العالمي للناشئة مترجمة للغة العربية لعدد من أشهر الكتاب في هذا المجال، تنوعت بين quot; الإنجليزية والفرنسية والألمانيةquot;، وبما يشكل نواة ولبنة لتأسيس مكتبة لكل عائلة. ويتبنى مشروع كلمة التابع لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث ترجمة الإصدارات الأدبية العالمية من لغات أجنبيّة إلى اللغة العربية ومن ضمنها إصدارات أدب الطفل.

ورحب بوفد مشروع كلمة لدى وصولهم إلى مدينة العين سعادة سالم عبدالعزيز الكثيري مدير منطقة العين التعليمية الذي قال: إن مشروع كلمة يعتبر من أهم المشاريع الثقافية الرائدة التي طرحتها هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، ويأتي مُتوّجاً التميّز الخاص لإمارة أبوظبي ولقيادتها الرشيدة، فالحراك الثقافي الذي تشهده هذه الإمارة وبدعم شخصي من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي يلقي بظلاله الطيبة على الثقافة العربية عموماً وعلى الواقع الثقافي المحلّي على وجه الخصوص، ومنطقة العين التعليمية تُبارك هذه الخطوة وهذا المشروع وترى إن الكتاب هو حجر الزاوية في التطور الثقافي وإن تفعيل حركة الترجمة إلى اللغة العربية عن مختلف العلوم الإنسانية الأخرى، سيسهم في سد الفجوة المعرفية بين عالمنا العربي والأمم الأخرى وكذلك سيسهم في نشر المعرفة والثقافة والعلم، وكل ذلك لا يتم إلا من خلال تفعيل حركة الترجمة ونقل المعرفة وتبادلها من خلال مشاريع مميزة كمشروع كلمة.

شارك في توزيع حقيبة أبو ظبي للناشئة مدراء أربع مدارس في منطقة العين التعليمية والذين أشادوا بهذه البادرة وقالت الأستاذة: عائشة الظاهري ndash; مديرة مدرسة اللآلئ النموذجية للبنات إن هذه المبادرة تتيح للطالبة الناشئة صقل الرغبة لديها من خلال تحفيزها على الاطلاع والقراءة وأنها تطمح أن تصل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من خلال هذه المبادرة إلى خلق تظاهرة أدبية واسعة عبر توزيع تراجم الأطفال، وأن هدفنا جميعاً كأمة أن نخلق أمةً تقرأ لترقى، ولا يسعني إلا أن أشكر سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قائد هذه البادرة العظيمة إذ أن الاهتمام بالناشئة ينعكس في المستقبل على تحصيله وأداءه وتميزه سواء في مجاله الميداني أو الأكاديمي.

ورأت الأستاذة: إيمان الجفال ndash; مديرة مدرسة المعالي النموذجية للبنات- أن مجلس أبو ظبي للتعليم يشرف بشكل مباشر ومستمر ويرعى ويدعم كل ما يتعلق بالنشء من خلال تزويد المكتبة المدرسية بشكل دوري بالكتب ومن خلال تجديدها بشكل دائم، وأتى مشروع كلمة في هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث ودلّ على حكمة قيادتنا الرشيدة التي زاوجت بين اهتمامها بالمستوى الأكاديمي والمستوى الفكري من خلال القراءة التي هي مفتاح العلم وبذل الجهد، وإن توفير المشروع لهذا الكم من الكتب وتوزيعها مجاناً شيء نقدره ونعتز به، وأنا شخصيا أحب القراءة وأحفز الطالبات على متابعة اللغة المترجمة للتفريق مستقبلاً بينها وبين اللغة العربيّة الأمّ، وهذا في حد ذاته تأهيل أكاديمي سنجني ثماره مستقبلا على نحو واسع، وأرى أن عشرة كتب شملتها الحقيبة هذا العام هي مجموعة غنيّة ونتمنى أن تشمل هذه الحقيبة في الأعوام القادمة جميع الطالبات لجعل إقبالهم على القراءة شيء مستمر ودائم.

من جهته قال الأستاذ عبدالعزيز حسن شهداد ndash; مدير مدرسة التميز- إن هذه البادرة شرف كبير تناله المدرسة، وترجمة واضحة للمسات سمو الشيخ محمد بن زايد الحانية على أبنائه الطلبة والذي سيؤدي بلا شك إلى صقل مواهبهم القرائية. وإننا بلا شك نثمن مشروع كلمة لأنه مشروع وطني منبثق من هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، وإن إبراز واهتمام هذا المشروع بالمدارس التي تضم فلذات الأكباد هو دليل على أن رؤية هذه الهيئة لا تقتصر على خطة زمنية قصيرة بل تتعدى ذلك إلى أمد بعيد، وواجب علينا كأولياء أمور أو مسئولين تربويين تقدير هذه الجهود واحترام كل ما بذل ويبذل من أجلها.

وتناول الأستاذ خليفة الكعبي ndash; مدير مدرسة التفوق النموذجية- الحراك الثقافي الملاحظ في الآونة الأخيرة قائلاً: إن هذا الركب الذي تقوده هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من خلال زيادة وتنظيم اللقاءات المفتوحة وتسلسل المعلومة الثقافية عبر الوسائل المقروءة أو المرئية هو دليل واضح على الجهد الجبار المبذول، ويقول تواصلت شخصياً مع أشخاص في هيئة الثقافة والتراث وحصلت على مجموعة من الكتب المُترجمة عبر مشروع كلمة، وأرى أن اهتمامهم هذا يمنح النشء فرصة مجانية لزيادة الوعي من خلال القراءة وهذا شيء موجود في الكتب المترجمة، وإن حصول الطالب على كتاب معرفي جديد أمر لا يقاس بثمن خصوصاً إذا كان مترجماً بلغة سلسة، ولا أنسى أن أشكر سمو الشيخ محمد بن زايد الذي أكرمنا بهذه العطيّة والتي سيذكرها الزمن في ذاكرة كل طالب استفاد من هذه المكرمة