هل سنشهد ورقة تفاهم بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل بعد كل تلك اللقاءات المتكررة بين الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة النائب سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر النائب الجنرال ميشال عون، ما هي اسباب هذا التقارب بين عون والحريري؟ وهل يعود الامر الى التقارب السعودي السوري؟ ايلاف سألت النائبين الدكتور عمار الحوري عن تيار المستقبل والنائب الدكتور سليم سلهب عن كتلة عون وعادت بالآتي.


ريما زهار من بيروت: اللقاءات المتكررة بين الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة النائب سعد الحريري والنائب العماد ميشال عون تطرح أكثر من سؤال لجهة توقيتها، وهل اتت بالتزامن مع التقارب السعودي السوري، وهل ستفضي الى ورقة تفاهم اسوة بتلك التي بين التيار الوطني الحر وحزب الله؟
يقول نائب تيار المستقبل الدكتور عمار الحوري لإيلاف quot;لا علاقة مباشرة بين تقارب الجنرال ميشال عون والرئيس المكلف النائب سعد الحريري، ولكن اي تقارب عربي كعنوان عريض ينعكس إيجابًا على لبنان، وهو بلد صغير شديد التأثر بمحيطه العربي والإقليمي ولذلك أية غيوم في الأجواء العربية، اعتدنا ان تمطر في لبنان، واي انفراجات في السماء العربية إعتدنا ان تشرق شمسًا مشعة في بلدنا، لذلك العلاقة ليست مباشرة ولكن طبيعة لبنان وطريقة تأثره بهذا المحيط، فإن القمة تنعكس بشكل إيجابي على لبنان بشكل عام، وليس فقط على لقاء معين بين هذا الزعيم ام ذاك.

ولدى سؤاله هل الإجتماعات المتكررة بين عون الحريري ستفضي الى ورقة تفاهم؟ يجيب:quot;ليست ورقة التفاهم مطروحة، فإن ورقة التفاهم ستكون البيان الوزاري الذي سيعبّر عن توجهات الحكومة العتيدة، وهو البيان الذي سيُترجم ما تم التفاهم عليه من خطوط عريضة للمرحلة المقبلة.

ولدى سؤاله حول مدى تأثير ورقة تفاهم بين الافرقاء في الحد من عمليات العنف خصوصًا بعد الذي جرى في الشياح وعين الرمانة وجبل محسن باب التبانة في طرابلس؟ يجيب:quot; لكل فريق وجهة نظره وقناعته في ورقة تفاهم او غيرها، من حق كل القوى السياسية ان تعبّر عن قناعاتها بمختلف الوسائل السياسية، انما ورقة التفاهم هي احدى هذه الوسائل التي يتم التعبير من خلالها عن القناعات، ولكن ربما في اماكن معينة عدم وجود ورقة التفاهم، اقوى بكثير من وجودها، والقضية ليست بما يكتب على الورق، بل بالقناعات وبما يُمارس على الارض.

سلهب

بدوره تحدث النائب الدكتور سليم سلهب لإيلاف( كتلة التغيير والاصلاح التابعة للجنرال عون) واعتبر انه بالتوقيت فإن التقارب الذي جرى بين عون والحريري حصل قبل التقارب السوري السعودي، لكن مما لا شك فيه ان الجو العام وبخاصة اللقاء الذي جرى بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري ذلل بعض العقبات ويسهل في المستقبل تفعيل الوحدة الوطنية مع حكومة يشارك فيها الجميع.

ويضيف: quot;في المرحلة الاولى فإن اللقاءات بين عون والحريري ستعطي نوعًا من الطمأنينة بين الفريقين، وسوف ترسخ الثقة بينهما، كي ينطلقا بحوار مسموع وجدي، ولا شك اذا استمرت اللقاءات الثنائية على هذا الشكل والاسلوب، من خلال عناوين سياسية ووطنية عامة، فهي مهمة لبناء الدولة، واعتقد ان التوافق السياسي العام بعد بناء الثقة على العناوين الوطنية يسهّل كثيرًا في بروز حكومة اعتقد انها تكون فاعلة وتستطيع الصمود 4 سنوات وتطبّق ايضًا البيان الوزاري الذي سيشكل ورقة التفاهم بين مختلف الافرقاء.

ويتابع: quot;اعتقد ان ما جرى في الشياح وعين الرمانة يجب عدم اخذه وتفسيره بالمعنى السياسي، لانه قد نصل حينها الى عدم استقرار سياسي، لا شك يجب ان نأخذ في الاعتبار ما جرى في عين الرمانة لكن ايضًا يجب ان ناخذ بالحسبان ما جرى في جبل محسن وباب التبانة، ولا شك ان الحالة الامنية يجب ان تبقى مستقرة كي نستطيع التوصل الى توافق سياسي يخفف الاحتقان الامني ويهدئ الناس، لذلك ندعو الى الاسراع في المشاورات السياسية والتوافق لتخفيف الاحتقان والحد من عدم الاستقرار الامني.