يصل تسعة بريطانيين ضمن بعثة للبحث عن رفات صحافي بريطاني يدعى اليك كوليت فقدت أثاره في بيروت قبل نحو 25 عاماً، وليست المرة الأولى التي توكل الأمم المتحدة إلى بعثات مهمة البحث عن هذا الصحافي.

لندن: بدأت بعثة بريطانية اعمال حفر في شرق لبنان بحثا عن رفات صحافي بريطاني خطف في بيروت العام 1985، وافادت تقارير عن مقتله العام التالي، بحسب ما افاد مصدر امني لبناني وكالة فرانس برس اليوم الاثنين. واوضح المصدر ان البعثة مؤلفة من تسعة اعضاء بينهم امرأة، وهم من العسكر والاستخبارات والفنيين. وهم يعملون في موقع خلة الزينة في خراج بلدة عيتا الفخار في البقاع الغربي وسط حراسة مشددة من الجيش اللبناني.

واشار الى ان مهمة الفريق برئاسة اللفتنانت كولونيل جايلز تايلور اجراء حفريات بحثا عن رفات اليك كوليت الذي افادت تقارير عن مقتله العام 1986 في هذه المنطقة. واكد المكتب الاعلامي في السفارة البريطانية في بيروت ان quot;السفارة البريطانية بالتعاون مع الامم المتحدة تشارك في مهمة انسانية للعثور على رفات مواطن بريطاني اختفى في لبنان العام 1985 عندما كان يعمل مع الامم المتحدةquot;.

وشكرت السفارة للسلطات اللبنانية quot;دعمها الكامل وتعاونهاquot;، رافضة اعطاء اي تفاصيل اضافية. كما امتنع المكتب الاعلامي عن الرد على سؤال يتعلق بتوقيت المهمة. وليست المرة الاولى التي توكل الامم المتحدة الى بعثات البحث عن كوليت، بل جرت في الماضي محاولات اخرى في المنطقة نفسها لم تسفر عن نتيجة.

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس اعضاء الفريق يعملون في الموقع المذكور والى جانبهم حفارة صغيرة، الا انهم كانوا يحفرون الارض يدويا. ومنع المراسلون من الاقتراب من المكان. وقد وضع اعضاء الفريق اعمدة حديدية صغيرة واسلاكا حول الموقع الذي يعملون فيه، بالاضافة الى اشارات حمراء.

وقال المصدر الامني ان مهمة الفريق ستستغرق اسبوعا. وخطف اليك كوليت الذي كان يعمل مع وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) قرب مطار بيروت العام 1985. واعلنت جماعة ابو نضال (المنشق عن حركة فتح الفلسطينية صبري البنا) مسؤوليتها عن عملية الخطف.

وفي نيسان/ابريل 1986، تم بث شريط فيديو يظهر شنق كوليت ردا، بحسب ما ذكر في حينه، على قصف طائرات اميركية انطلقت من قواعد عسكرية بريطانية لليبيا التي كانت تمول مجموعات ابو نضال. ولم يتم التأكد من الشريط. وقتل ابو نضال العام 2002.

وكانت منطقة البقاع معقلا للمنظمات الفلسطينية المسلحة في السبعينات. وبعد خروجها، انتشر الجيش السوري في المنطقة التي لا تزال توجد فيها بقايا غرف صغيرة وشعارات من الجيش السوري.