أنهى quot;حزب اللهquot; اعمال مؤتمره السابع بإعادة انتخاب السيد حسن نصرالله اميناً عاماً له فق ما كان، كما جدد ولايات ستة من اعضاء مجلس الشورى وتعتبر اعادة انتخاب نصرالله بأنها اكبر تحد في وجه اسرائيل، والمؤكد ان الحزب لن يحقق لها ذلك الحلم التي يراودها منذ اربعة عشر عاماً بإقصاء السيد نصرالله من منصبه، فما لم تقدر ان تحققه بالحرب بالتأكيد لن تنجزه بمرحلة السلم

ضم مجلس شورى حزب اللهالى جانب نصرالله، الشيخ نعيم قاسم ( نائباً للامين العام)، الشيخ محمد يزبك ( رئيساً للهيئة الشرعية)، السيد ابراهيم امين السيد ( رئيساً للمجلس السياسي)، السيد هاشم صفي الدين ( رئيساً للمجلس التنفيذي)،مع تثبيت كل من الحاج حسين الخليل بصفته معاوناً سياسياً للامين العام والنائب محمد رعد رئيساً لكتلة quot;الوفاء للمقاومةquot;، أي أن الحزب أبقى quot;القديم على قدمهquot;، في كل مواقع القرار الرئيسية فيه.

يأتي هذا التثبيت بعد اشهر من الورشات السياسية شارك فيها ألوف من كوادر الحزب على مختلف المستويات، وتوزعت على جميع مناطق نفوذه سواء في البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت. وفي انتظار المؤتمر الصحافي الذي سيعقده الامين العام السيد حسن نصرالله خلال الأيام المقبلة، ويعرض فيه الوثيقة الجديدة للحزب، اشارت مصادر خاصة في الحزب لـ quot; إيلافquot; الى ان الوثيقة ستتضمن العديد من النقاط والحاور التي يرى الحزب انها مؤاتية لان تطرح في المرحلة القادمة، ومنها ما يتعلق بسلاح المقاومة ونظرة اللبنانيين اليه في ضوء الاختلاف الحاصل حيالهquot; على المستوى اللبناني العام.

واوضحت ان quot;حزب الله لن يضع حداً حاسماً لمناقشة موضوع سلاحه، بل سيكون منفتحاً وايجابياً على الاستراتيجية الدفاعية المطروحة على طاولة الحوار الوطني في قصر بعبدا، اضافة الى أنه سيطرح الحزب رؤيته إلى الاصلاح السياسي في ضوء ما يتردد عن اتجاه إلى إلغاء للطائفية السياسية وتطبيق اللامركزية الادارية، اضافة الى نظرته الشاملة إلى لكيان السياسي اللبناني ومسألة الصلاحيات التي تشكل محور تجاذب دائم بين اللبنانيين quot;. ووصفت الوثيقة الجديدة التي أقرها المؤتمر العام للحزب بأنها quot;الأكثر تطورًا على صعيد الرؤية السياسية والفكرية لـ quot;حزب اللهquot;، لافتةً إلى أن quot;هذه الوثيقة تأتي بعد 27 عامًا من تأسيس الحزب، وبعد مرور 24 عاماً على إطلاق وثيقته الأولى التي سُمّيت آنذاك بالرسالة المفتوحةquot; ودعا فيها إلى قيام الجمهورية الإسلامية في لبنان، مؤيداً نظرة الإمام الراحل آية الله الخميني ودعوته إلى الثورة الإسلامية.

المصادر المطلعة في الحزب، أكدت أن quot;الوثيقة الجديدة تنطلق من دعوة quot;حزب اللهquot; إلى إقامة الدولة القوية والعادلةquot;، وأشارت إلى أن quot;ما بدأه الحزب من خطوات أخيرًا لترتيب الوضع في الضاحية الجنوبية لبيروت هو أحد التوجهات العملية لهذه الرؤية الجديدة quot;، كاشفةً أن quot;الوثيقة ستتضمن أيضًا رؤية الحزب إلى علاقاته الداخلية والخارجية وإلى موقع المقاومة في مشروعه السياسي والفكريquot;.

وفيما يتعلق بالاسباب التي دعت كوادر الحزب وقادته الى عدم اجراء إي تبديل في المواقع والمراكز القديمة، أكدت المصادر quot;ان هناك اجماعاً تاماً داخل الحزب على ضرورة الحفاظ على التركيبة السابقة بعدما ثبتت صوابيتها في التعامل مع الكثير من الازمات السياسية والامنية منها، سواء داخل لبنان خلال السنوات الخمس الماضية او خلال حرب تموز/ يوليو 2006 مع اسرائيل، وبالتالي فإن هذه الثقة بالسيد حسن نصرالله بالنسبة الى كوادر الحزب لا تزال في مكانها، ولم تتبدل خلافا يشيع بعضهمquot;.

ووصفت المصادر اعادة انتخاب نصرالله بأنها اكبر تحد في وجه اسرائيل، والمؤكد ان الحزب لن يحقق لها ذلك الحلم التي يراودها منذ اربعة عشر عاماً بإقصاء السيد نصرالله من منصبه، فما لم تقدر ان تحققه بالحرب بالتأكيد لن تنجزه بمرحلة السلمquot;. وفي السياق سيؤكد الحزب في الفترة المقبلة quot; التزامه العيش المشترك مع اللبنانيين كافة، اضافة الى تمسكه بالصيغة والتركيبة اللبنانية المميزةquot;.