بيروت: أكد عضو كتلة quot;لبنان أوّلاًquot; النائب أحمد فتفت أنّ quot;تيار المستقبلquot; ومناصروه وقوى quot;14 آذارquot; لا يزالون يؤمنون بوجود نظام أمني سوري- لبناني في فترة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهو يتحمّل مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة، بالتقصير أو بالممارسةquot; (في الاغتيال). أضاف: quot;اليوم ننتظر قرار المحكمة الدولية ليثبت ما إذا كان quot;تيار المستقبلquot; مخطئاً في اتهامه أم لا، وقد سبق للتيار أن أكد مراراً وتكراراً قبوله بأي قرار للمحكمة الدوليةquot;.

فتفت، وفي حديث إلى صحيفة quot;الجريدةquot; الكويتية، قال إنّ الرئيس الحريري سيحمل معه إلى دمشق quot;مسألة تنظيم العلاقات الثنائية من خلال تفعيل العمل الدبلوماسي، الذي سيُبنى عليه الكثير في المرحلة المقبلة، بالإضافة الى التنسيق على الصعيد الأمني في قضايا عدة، لناحية الخطر الإسرائيلي والقواعد الفلسطينية وضبط تهريب السلاح عبر الحدود ومكافحة الإرهاب، وترسيم الحدود وحمايتهاquot;. ولفت إلى أنّه قد quot;تكون الزيارة مخصّصة للتعارف وتحديد جدول أعمال للمستقبل، وتبقى النقطة الأهم بناء علاقة بين دولة ودولةquot;. واعتبر أنّ quot;موقف رئيس الحكومة منذ الانتخابات كان أنّه سيتصرّف كرئيس حكومة كل لبنان، وليس كسعد الحريري أو فريق quot;14 آذارquot;. ولفت إلى أنّ الحريري quot;يُعاني أكثر بكثير من الآخرين على الصعيد الشخصي والمعنوي جرّاء ذلك لكنه يتصرف كرجل دولة وكمسؤول ويعضّ على جرحه، ويتصرّف بما يمليه عليه موقفه، ذلك أن العلاقات الثنائية والمصلحة المشتركة تفرض مناقشة الملفات العالقة، من دون أن يعني ذلك تنازلاً في موضوع المحكمة الدوليةquot;.

وعن إمكانيّة حصول مراجعة للمرحلة السابقة خلال لقاء الرئيس الحريري بالرئيس بشار الأسد، فأعرب فتفت عن اعتقاده بأنّه quot;إذا كان المقصود موضوع المحكمة الدولية فسيصبح هذا الموضوع خارج البحث وخارج نطاق العلاقات الثنائية بين البلدين، لأنّ المحكمة الدولية اليوم بعهدة القضاء الدوليquot;.

وبشأن فكرة المزاوجة بين المقاومة والجيش التي وردت في الوثيقة السياسيّة لـquot;حزب اللهquot;، قال: quot;إذا كان المقصود وجود ربّان واحد للسفينة فقد يشكّل ذلك مدخلاً للحلquot;، مشيراً إلى أنّ quot;هذا الطرح بحاجة إلى كثير من التفصيل، وعلى كل حال كان للرئيس سليمان، أثناء توليه قيادة الجيش اللبناني، اقتراحات عدة لكيفية ضم المقاومة إلى الجيش، وقد يكون من المفيد الاطلاع على اقتراحات الجيش على طاولة الحوارquot;.

وعمّا إذا كانت أجواء التوافق ستنسحب على عمل مجلس الوزراء في المرحلة المقبلة، رأى فتفت أنّ هناك مسألتين خلافيّتين الاوّل quot;هو موضوع السلاح المتروك لطاولة الحوارquot;، لافتاً إلى موضوع خلافي ثان يتعلّق quot;بطبيعة النظام اللبناني، وما إذا كان تأليف الحكومة بهذا الشكل سيصبح عرفاً مكرّساًquot;. وأضاف: quot;بالتأكيد جوابنا النفي، لمخالفة ما حصل للأعراف الدستورية والسياسية اللبنانية، وبالتالي نعيش أجواء تهدئة، ولكن مع ربط النزاع في موضوعي السلاح وطبيعة النظام اللبنانيquot;.