عماد الدين رائف من بيروت: استطاعت حملة حقي ndash; الحملة الوطنية لتعزيز حقوق الأشخاص المعوقين في لبنان - بالتعاون مع وزارة الداخلية والبلديات أن تعمل بشكل فائق السرعة على تجهيز سبعة عشر مركز اقتراع ذات كثافة عالية في الإقبال من الناخبين، تضاف إلى ستة مراكز اعتبرت مجهزة هندسياً لاستقبال المقترعين المعوقين وفق التقرير المبني على المسح الميداني الشامل الذي نفذه اتحاد المقعدين اللبنانيين على كافة الأراضي اللبنانية الشهر الماضي، لتستعد بذلك إلى يوم طويل من التطوع في تقديم المساعدة لآلاف الأشخاص المعوقين من المقترعين، الذين تزيد نسبتهم عن عشرة بالمئة من الناخبين في لبنان، وفق إحصاءات مدنية.
تعزيز المشاركة
واكبت حملة حقي العملية الانتخابية، عبر عشرات من متطوعيها، ضمن فرق ثابتة وأخرى جوالة في مناطق البقاع الأوسط، الشمالي، والغربي، صيدا، صور، النبطية، بيروت الإدارية، وجبل لبنان. يقول جهاد إسماعيل، منسق الحملة العام في لبنان: quot;تهدف الحملة من نشاطاتها المواكبة للانتخابات إلى تعزيز مشاركة الأشخاص المعوقين في الانتخابات، حيث دعينا وندعو إلى أوسع مشاركة للأشخاص المعوقين من الإعاقات الأربع، حركية، سمعية، بصرية، وذهنية، في عملية الاقتراع. كما نهدف إلى مساعدة الأشخاص المعوقين على إتمام عملية اقتراع مستقلة ودامجة قدر الإمكان وضمن الإمكانيات المتاحة، يتواجد متطوعو الحملة مراكز اقتراع تحتوي كمية كبيرة من الأقلام لتقديم العون الكافي للمقترعين المعوقين، للوصول إلى أقلام الاقتراع، وضمان اقتراعهم باستقلاليةquot;.
الجدير ذكره، هذا العام، أن هذه الفئة من المواطنين اللبنانيين قد أدرجت حقوقها في قانون الانتخاب 25/2008 في مادتين، وقد صدر عن مجلس الوزراء اللبناني مرسوم تطبيقي لهاتين المادتين سمّي بمرسوم تسهيل عملية اقتراع الأشخاص المعوقين، وأرفق بعدد كبير من التعاميم الصادرة عن وزارة الداخلية تحث البلديات على القيام بكافة الإجراءات اللازمة والتدابير المؤقتة لتسهيل هذه العملية.
رصد الانتهاكات
درجت الحملة على إصدار تقرير يرصد الانتهاكات الحاصلة بحق المقترعين المعوقين في لبنان منذ 2005، وقد تقدمت بتقرير مفصل حول الانتهاكات في دورة الانتخابات الفرعية صيف 2007، أما اليوم فكيف سيكون التقرير؟ يضيف إسماعيل: quot;مراقبة ورصد أي انتهاكات قد تطال حقوق المقترعين المعوقين، هو من صلب عملنا في الحملة، تصدر الحملة تقريرها حول الانتهاكات الحاصلة بحق المقترعين المعوقين بعد انتهاء عملية التصويت، ليل الأحد ndash; الاثنين، 7 - 8 حزيران 2009، بعد جمع كافة الاستمارات من المناطق التي عملت فيها. أما عملنا خلال النهار فهو منصب على تلافي حصول أي انتهاك بحق المقترعين المعوقين، وقد استطعنا بمساعدة من وزارة الداخلية والبلديات والعناصر المولجة بحفظ الأمن في مراكز الاقتراع من مساعدة عدد كبير من الناخبين المعوقين من الاقتراع باستقلالية قدر الإمكان، وكذلك استطعنا أن نزيل عوائق هندسية كانت موجودة، ومن تكريس مبدأ استعمال المصاعد في مراكز الاقتراع للأشخاص المعوقينquot;.
التعليقات