مدريد: هنأت الحكومة الإسبانية الشعب اللبناني ومؤسساته السياسية quot;لجو الهدوء ولحسن سير العملية الانتخابية، بدءاً من الحملات الانتخابية وصولاً إلى عملية الاقتراع التي جرت يوم الأحد في 7 حزيران بمشاركة كثيفة من قبل المواطنين اللبنانيين، ما يشكل دليلاً على روح المواطنية العالية والنضوج الديمقراطيquot;.

موقف اسبانيا جاء خلال بيان تلقاه الرئيس ميشال سليمان من الخارجية الاسبانية التي أشارت الى ان quot;الانتخابات أظهرت بشكل جلي إرادة الشعب اللبناني الديمقراطية، ورغبته في الخروج من خضات تاريخه الحديث. كذلك أظهرت هذه الانتخابات إرادة الشعب اللبناني الموجّهة إلى قادته السياسيين للمساهمة بتعميم مسيرة الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي أطلقها الرئيس سليمان، لمصلحة المجتمع اللبناني. إن إسبانيا تهنئ قوى 14 آذار التي ربحت الانتخابات وتجدد التأكيد على وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني ورئيسه وكافة قيادييه في المسيرة التي عليهم أن يجتازوهاquot;.

وأضاف البيان: quot;لقد ذكرت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي، في تقريرها التمهيدي، أن الإنتخابات جرت من دون مشاكل كبرى وضمن جوٍ من إحترام معظم المعايير الدولية للانتخابات. وهذه شهادة ذكرتها ايضاً بعثة المراقبة الاسبانية. وإن الحكومة الإسبانية ترغب في التعبير عن رضاها للمضمون الإيجابي لهذا التقرير. ويجب هنا ذكر تعاون الاتحاد الأوروبي وإسبانيا وعدد من الدول والمنظمات الدولية مع وزارة الداخلية اللبنانية من أجل وضع الإصلاحات الانتخابية موضع التنفيذ، كما من أجل تنظيم عملية الانتخابquot;.

وتابعت الخارجية الاسبانية: quot;إن الحكومة الاسبانية وفي الوقت الذي تهنئ فيه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على العمل الذي قام به خلال سنوات توليه رئاسة الحكومة، تعبر عن قناعتها بأن الحكومة اللبنانية الجديدة سوف تواصل مسيرة الحوار الوطني وتسهّل تطبيق قرارات الشرعية الدولية، من قبل كافة الافرقاء، ولا سيما التطبيق الثابت والمتوازن لكافة مندرجات القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، والعمل من أجل تحقيق سلام عادل في المنطقة ضمن إطار مسيرة السلام في الشرق الأوسطquot;.

وختم البيان: quot;إن إسبانيا تواصل إحترامها إستقلال لبنان وسيادته ورفاهيته وإن المشاركة المميزة للقوات الإسبانية ضمن قوات اليونيفيل في الجنوب لدليل على ذلك. إن الحكومة الإسبانية تعبّر عن كامل إرادتها في مواصلة العمل مع الحكومة اللبنانية الجديدة لتوطيد العلاقات الثنائية الممتازة القائمة حالياً بين البلدين، إحتراماً لعلاقات الصداقة التي تجمع بين الشعبينquot;.