بيروت: أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان لبنان الآن أمام مرحلة سياسية جديدة بفعل دعم سوريا والمملكة العربية السعودية ومعهما المجتمع الدولي والعربي للتوافق اللبناني ـ اللبناني على تحقيق الشراكة في الحكومة الجديدة، لافتًا إلى ان الموقفين السوري والسعودي من تشكيل حكومة وحدة وطنية quot;ممتازينquot;. وقال quot;إن الانتخابات النيابية quot;أصبحت وراءناquot; وعلى الأطراف اللبنانيين الإفادة من هذا الدعم العربي والدولي وتوظيفه لمصلحة تحقيق الوفاق الوطني باعتباره يشكل فرصة حقيقية من غير الجائز التفريط فيها وهذا يستدعي من الجميع الإقرار بفتح صفحة جديدةquot;.

ورفض بري في حديث إلى صحيفة quot;الحياةquot;، الدخول في التفاصيل المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة، وقال إن quot;من السابق لأوانه التطرق الى هذا الموضوع ومن الأفضل ان نسير خطوة خطوة بدلاً من حرق المراحل، وعلينا الآن انتخاب رئيس المجلس وأعضاء هيئة مكتبه واللجان النيابية لننصرف بعدها الى تسمية الرئيس المكلف تأليف الحكومة بحسب الأصول الدستوريةquot;، مؤيداً ما كان أعلنه في هذا الخصوص رئيس كتلة quot;المستقبلquot; النائب سعد الحريري من أمام بكركي بعد زيارته الأخيرة للبطريرك الماروني نصر الله صفير.

وإذ أكد انه مع تسمية الحريري رئيساً للحكومة، سأل بري: quot;لم لا. طالما انه زعيم الأكثرية، وإلى متى ينتظر، فهذا حق طبيعي لهquot;؟ ولفت إلى أنه مع تسمية الحريري بالإجماع رئيساً للحكومة quot;وهو سيسأل بعد منحه هذا التأييد عن رؤيته لتشكيل حكومة جامعة وسيكون حريصاً على وحدة المجلس ربما أكثر منيquot;.

ووصف بري علاقته بالحريري بـquot;الجيدةquot;، ورأى انه آن الأوان لاستكمال تطبيق اتفاق الطائف لجهة وضع قانون انتخاب جديد باعتماد النظام النسبي والإسراع بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، مشيراً الى ان ما طبق من اتفاق الدوحة هو أكثر مما طُبّق من quot;الطائفquot;.

وشدد بري أنه مع العودة الى طاولة الحوار برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، لافتًا في الوقت عينه أنه لا يؤيد عقدها قبل تسمية رئيس الحكومة ومن ثم تأليف الحكومة لأن الرئيس سيكون حاضراً الى هذه الطاولةquot;.