بيروت: أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ما سبق وأعلنه من القصر الجمهوري لناحية quot;تفاءلوا بالخير تجدوهquot;، وقال إن الأمور المتعلقة بالمساعي الآيلة إلى تشكيل الحكومة لم تبلغ بعد الخط الأحمر أو مرحلة القلق، بل ما زالت في فترة السماح.

وقالت مصادر قيادية بارزة في المعارضة لـ quot;السفيرquot; إنّها تتوقع من الرئيس المكلف أن يسارع الى التقاط اللحظة السياسية الإقليمية المؤاتية، وبالتالي الإمساك بزمام المبادرة والتحرك بدينامية جديدة تقوم على تزخيم الأفكار وتقديم quot;بدائلquot; عن تلك التي لا تلقى قبولاً سواء من قبل رئيس الجمهورية او من قبل المعارضة، وعلى وجه الخصوص صيغة الـ16/10/4 التي يتمسك بها الرئيس المكلّف quot;والتي يبدو أن رئيس الجمهورية لم يبلغ الحريري موافقته عليهاquot;.

ورفضت مصادر القصر الجمهوري الخوض في اجواء المشاورات الجارية، على قاعدة ان رئيس الجمهورية معتصم بالصمت ويرفض إثارة هذه المسائل إعلاميا، بما قد يشوش على مهمة الرئيس المكلف ومشاوراته لتشكيل الحكومة، quot;فالرئيس لا يريد استباق الامور ويحاذر أن يفسر كلامه، وهو لا يتدخل احتراما للدستورquot;. وتحدثت المصادر المذكورة عن لقاء قريب بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف للبحث في المدى الذي قطعته المشاورات، ونفت الحديث عن توافق حول أية صيغ معينة بالنسبة الى الحكومة المقبلة، مشيرة الى ان اللقاء السابق، كان كناية عن شقين، الاول، يتعلق بشكل الحكومة، حيث تم حسم صيغتها الثلاثينية، والثاني، تناول بعض الاسماء ـ quot;الثوابتquot; في الحكومة، ويندرج في اطار ذلك اسم وزير الداخلية زياد بارود من ضمن حصة رئيس الجمهورية.