بيروت: جدد رئيس تيار quot;المردهquot; النائب سليمان فرنجيه تأكيده أن quot;المعارضة لن تسير في عملية تأليف الحكومة دون الثلث الضامنquot;، معتبراً أن quot;المشكلة في المضمون وليس في الشكل، أي أن الوزير الحادي عشر يجب أن يحظى بموافقة المعارضة ورضاها أياً يكن موقعهquot;. وأشار فرنجيه إلى أن quot;لقاء بكفيا أمر طبيعي، ولا يمكن وصفه في إطار المصالحات لأن اللقاءات بين الرئيس أمين الجميل وعائلة الرئيس فرنجيه مستمرة منذ سنينquot;. واعتبر فرنجيه أن quot;أسلوب الدكتور سمير جعجع والقوات حالياً أسلوب يساعد على المصالحة بين المرده والقوّات، وأنّه يمكن القول أن الامور بدأت تسير في الطريق الصحيحquot;، لكنّه أشار إلى ان المصالحة تحتاج إلى وقت ولن تتم غداً.

وقال فرنجيه رداً على سؤال حول الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة: quot;ما نشهده حالياً على الساحة اللبنانية تحدثنا عنه منذ بداية الطريق في عملية تأليف الحكومة وهو أن المعارضة لن تسير دون الثلث الضامن. البعض فسَّر كلامنا بداية أننا نغرّد خارج السرب، ولكن الآن الجميع وصلوا إلى نفس النتيجة، وقلنا بشكل أو بآخر، نريد كمعارضة الثلث الضامن. كيف نأخذه، ليست المشكلة هنا، المهم أن الوزير الحادي عشر يجب أن يحظى بموافقة المعارضة أو أن تكون المعارضة قد إختارته وهذا هو موقفنا منذ البدايةquot;.

وحول إن كانت المعارضة تقبل أن يكون الوزير الحادي عشر من حصة رئيس الجمهورية، أجاب فرنجية في حديث صحافي: quot;ليست عندنا أي مشكلة في أن يكون هذا الوزير أو من حصة من، المهم أن تكون المعارضة وافقت عليه حتى ولو كان من حصّة 14 آذار، لكن المعارضة هي التي تختارهquot;. وبشأن تفاؤل الرئيس نبيه بري حيال تشكيل الحكومة، قال فرنجية: quot;أنا دائماً متفائل، وعندما يكون الرئيس بري متفائلاً فكلنا نكون متفائلين، وهذا يُفسِّر على ان هناك حلحلة بهذا الإتجاه أي بالوزير الحادي عشر، لأن الرئيس بري أيضاً لا يفرِّط بحقوق المعارضة، وإذا بقي التفاؤل فمعناه أن الحلحلة هي بهذا الاتجاهquot;.

وبشأن علاقته مع الرئيس ميشال سليمان، أجاب فرنجية: quot;البعض يتساءل لماذا انا اختلفت مع رئيس الجمهورية، وهنا أُجيب أنا لست على خلاف مع أحد ولا أهوى الخلافات، بل أنتمي الى موقع سياسي أتمسك فيه، ولكنّي لا اهوى الخلاف مع أحد وخصوصاً مع رئيس الجمهورية الذي تجمعني به علاقة شخصية وهناك احترام كبير لشخصه في الانتخابات وفي السياسةquot;. وعن احتمال قيامه بدور الوساطة بين الجنرال ميشال عون وquot;الكتائبquot;، لفت فرنجية إلى أنه إذا وجد أن quot;الجو جيد، فالوسطاء سيقومون بدروهمquot;، وأضاف: quot;سامي الجميل انسان جيد، قد يقول البعض ان عنده آراء محددة، ولكنّي اقول انه لا يجب ان ننسى ان سامي الجميل عمره 28 او 29 سنة، وكلنا في مثل هذا العمر كانت عندنا آراء مشابهة، لكنه انسان تستطيع ان تراهن على مستقبل معه ويمكن ان تتحاور معه وهو انسان صادق ولقد قلت هذا الكلام للجنرال عون، وأنا أجد ان المستقبل سيكون بهكذا نوعية من الشبابquot;.